أكَّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، السبت، أن بلاده لن توقع على أي اتفاق لا يراعي حقها في تخصيب اليورانيوم، وحذَّر من أي استخدام للقوة العسكرية بوصفه سيؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بالمفاوضات.

ونقل تلفزيون الرسمي عن عراقجي قوله: «البرنامج النووي الإيراني كان سلمياً، وسيبقى كذلك، وطهران لم تنسحب من المعاهدات الدولية»، مشدداً على تمسُّك إيران ببرنامجها النووي السلمي.

وشدد عراقجي على أن تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتوقف، لكنه سيتخذ «شكلاً مختلفاً مستقبلاً» لضمان أمن المنشآت النووية لبلاده.

وحذَّر عراقجي من أن الهجوم على المنشآت النووية كان من الممكن أي يُساعد على تغيير السياسة النووية الإيرانية، مؤكداً في الوقت نفسه أن الهجمات على المنشآت قد تُسبب خطراً كبيراً بفعل انتشار الإشعاع، وأيضاً الذخائر الحربية التي لم تنفجر، والتي خلَّفها الهجوم الأميركي.

ونفَّذت الولايات المتحدة الشهر الماضي ضربة باستخدام قاذفات مزودة بقنابل خارقة للتحصينات، استهدفت المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في «فوردو» و«نطنز» و«أصفهان».

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن الضربات الأميركية لم تلحق «دماراً كاملاً» بالبرنامج النووي الإيراني، وإن طهران يُمكنها استئناف تخصيب اليورانيوم «في غضون أشهر»، في تناقض مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي كرر أكثر من مرة أن الهجوم «محا» المواقع النووية الإيرانية.

شاركها.