قال الجيش الإسرائيلي الأحد، إن رئيس الأركان إيال زامير جمد تنفيذ خطة لتمديد مدة الخدمة الإلزامية للجنود في بعض الوحدات البرية مثل القوات الخاصة، فيما تشهد الحكومة الإسرائيلية انقسامات بشأن مفاوضات الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن قرار التجميد جاء بعد موجة احتجاجات من الجنود وعائلاتهم، ووسط مناقشات داخلية بشأن توسيع نطاق تطبيق التزامات الخدمة الإضافية في الوحدات الخاصة.

وذكر الجيش في بيان أن تمديد مدة الخدمة العسكرية لم يكن سياسة جديدة، إذ إن الجنود في تلك الوحدات الخاصة “التزموا بها عند تجنيدهم، لكنها لم تكن تُطبّق فعلياً”.

وذكر أنه بعد مراجعة أولية، وجّه زامير بألا يُطلب من أي جندي أداء خدمة “تتجاوز الشروط الأساسية التي تم الاتفاق عليها عند بداية مسار خدمته”.

وشكّل زامير لجنة مراجعة يرأسها قائد القوات البرية في الجيش، اللواء ناداف لوتان، لـ”دراسة الآثار العملياتية والمهنية للفترة الإضافية من الخدمة”، في ظل “الضغط المستمر على موارد الجيش البشرية خلال الحرب على غزة”، وفق قوله.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الجدل يأتي في سياق عاصفة سياسية داخل إسرائيل بشأن إعفاءات التجنيد الخاصة بالحريديم (اليهود المتشددين دينياً).

ويأتي ذلك، فيما نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان تقريراً نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، الجمعة، والذي اتّهم رئيس الوزراء بإطالة أمد الحرب من أجل البقاء في السلطة.

ووفقاً لـ”نيويورك تايمز”، تعمّد نتنياهو تمديد الحرب في غزة لتحقيق أهدافه السياسية، خاصة لتحسين صورته داخلياً، وضمان بقائه في السلطة.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يحتاج حالياً إلى نحو 12 ألف جندي جديد، سينضم 75% منهم إلى وحدات قتالية.

انقسامات بشأن هدنة غزة بحكومة نتنياهو

ويأتي ذلك، وسط انقسامات في الحكومة الإسرائيلية بشأن مفاوضات الدوحة للتوصل إلى هدنة في غزة، إذ استدعى نتنياهو وزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لبحث المفاوضاتوسط توقعات بحدوث انشقاق حكومي.

وذكرت “القناة 12” وهيئة البث الإسرائيلية (كان)، أن هذا الاجتماع سيبحث جهود وقف إطلاق النار، علماً أن بن جفير وسموتريتش، المنتميان إلى اليمين المتطرف الإسرائيلي، عارضا صفقتي تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار السابقتين اللتين تم التوصل إليهما مع حركة “حماس”.

كما هددا بإسقاط الحكومة إذا تم الاتفاق على أي صفقة من شأنها إنهاء الحرب، والإبقاء على “حماس” في السلطة.

وأفادت “كان” بأن نتنياهو يتوقع انسحاب حزب “عوتسما يهوديت” (القوة اليهودية) اليميني المتطرف الذي يقوده بن جفير، من الائتلاف الحكومي في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة “حماس”.

وذكرت هيئة البث، أن نتنياهو يحاول إقناع وزير المالية وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش، بأن أي اتفاق محتمل مع “حماس” لن يؤدي إلى بقاء الحركة مسلحة وفي السلطة في غزة، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار حكومته في حال انسحاب بن جفير.

وسبق أن انسحب بن جفير من الحكومة في يناير الماضي احتجاجاً على الاتفاق السابق لوقف إطلاق النار مع “حماس”، قبل أن يعود إلى الحكومة مجدداً في مارس بعد استئناف الحرب.

شاركها.