وسط صمت دولي مريب، يواجه قطاع غزة كارثة إنسانية متفاقمة تُهدد حياة مئات آلاف الأطفال. فقد حذّرت مصادر طبية في غزة من أن المجاعة تضرب بشدة، حيث توفي حتى الآن 67 طفلًا بسبب سوء التغذية، في وقت يتعرض فيه أكثر من 650 ألف طفل دون سن الخامسة لخطر حقيقي بالموت جوعًا خلال الأسابيع المقبلة.
ويعيش نحو 1.25 مليون شخص في غزة حاليًا في حالة جوع كارثي، بينما يعاني 96% من سكان القطاع من انعدام حاد في الأمن الغذائي. المشهد يزداد سوءًا مع استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لجميع المعابر، ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود، ما أدى لانهيار شبه تام للنظام الصحي، وتوقف المستشفيات والمراكز الطبية عن العمل بسبب نقص الوقود.
وفي ظل هذا الواقع، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن “المجاعة تتفاقم يومًا بعد يوم”، مشيرًا إلى وقوع عشرات الوفيات خلال الأيام الأخيرة نتيجة نقص الغذاء والمكملات الأساسية.
كما نبهت الأمم المتحدة إلى خطورة الوضع الصحي في القطاع مع غياب الماء النظيف، والصابون، وارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب اكتظاظ الملاجئ، مما يُهدد بمزيد من الأزمات الصحية والإنسانية.