د. محمد جعبوب*

يُعد معالي الشيخ مستهيل بن أحمد المعشني علامة بارزة وإحدى الشخصيات التي صنعت الفارق الحقيقي في حياة المجتمع العماني، وهو نموذج فريد يجسد قيم العطاء، والتميّز، والقيادة الحكيمة. لقد برهن على مر السنوات أنه ليس فقط رجل أعمال ناجحًا، بل هو أيضًا نبيل القلب، ومحب لوطنه، يسعى دائمًا لتعزيز التنمية المستدامة، ورفعة الوطن، وتحقيق الخير للجميع.

بدأ معاليه مسيرته الرائدة بتأسيس مجموعة شركات عمانية فاعلة، كانت وما زالت منارات اقتصادية تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر آلاف الفرص الوظيفية للعمانيين، مما يجعل من اسمه رمزًا للريادة والابتكار في عالم الأعمال. لكن عزيمته لم تقتصر على بناء الثروة فقط، بل تجلت أفعاله في حرصه العميق على إحداث فرق حقيقي في المجتمع، ما دفعه إلى التوسع في الأعمال الخيرية والإنسانية.

وفي هذا العام، أظهر معاليه أسمى صور إنسانيته وسخائه اللامحدود عندما أنشأ مؤسسة خيرية ضخمة، حيث دعمها بمبلغ تجاوز العشرين مليون ريال عماني، مما يعكس إيمانه الراسخ بأهمية العمل الخيري ودوره المحوري في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والإنساني، ورفع مستوى معيشة المحتاجين والمتعففين. لقد أصبحت هذه المبادرة خير شاهد على معاليه، وإحساسه العميق بأهمية المسؤولية المجتمعية والتي تلعب دورا بارزا في الرفاهة المجتمعية، ورغبته في المساهمة الفاعلة في تجاوز التحديات وبناء مستقبل مشرق لأبناء عُمان.

ولم يقتصر عطاؤه على ذلك، فهو يؤمن بأهمية التعليم كوسيلة أساسية للنهوض والوصول إلى التنمية المستدامة، حيث خصص 27% من أسهمه في جامعة ظفار لمؤسسته الوقفية، ليكون بذلك مساهما بشكل مباشر في دعم وتطوير التعليم العالي. هذا التوجه يعكس نظرته الثاقبة وإيمانه الراسخ بقيمة العلم، وضرورة تمكين الأجيال القادمة من قيادات وكفاءات قادرة على مواجهة تحديات العصر، والمساهمة في بناء عُمان المستقبل.

إن معالي الشيخ مستهيل بن أحمد المعشني ليس مجرد رجل أعمال أو رجل خير فحسب، بل هو عنصر فاعل وفاعل في خدمة وطنه ومجتمعه، وداعم رئيسي لمسيرة النهضة الوطنية والتنمية الشاملة. يُعد قدوة يُحتذى بها في التضحية والعطاء، وأيقونة لا تنضب من روائح الخير، ومصدر إلهام لكل من يسعى لأن يكون جزءًا من نهضة عُمان.

تحية لهذا الإنسان النبيل، الذي علمنا أن الكرم لا يُقاس بالماديات، بل بحجم الإنسانية التي تسكن القلب.

*أستاذ مساعد بجامعة ظفار

 

شاركها.