وصلت عملة “بتكوين” إلى مستوى 120 ألف دولار لأول مرة، مع تزايد تفاؤل المستثمرين بشكل شبه يومي بعد خروجها من نطاق تداول ضيق أثار شكوكاً بشأن قدرتها على استعادة الزخم القياسي الذي شهدته في بداية العام، وفق ما ذكرت “بلومبرغ”.

وبلغت بتكوين أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 121207.55 دولار في التعاملات الآسيوية الأحد، قبل أن تتراجع قليلاً وتسجل في أحدث تعاملات 121015.42 دولار بزيادة 1.6 بالمئة.

وبعد قفزة أعقبت انتخاب دونالد ترمب لولاية رئاسية ثانية في الولايات المتحدة، استقرت “بتكوين” ضمن نمط من التقلب حول مستوى 100 ألف دولار طيلة عدة أشهر.

وساهم القلق من السياسات التجارية والاقتصادية لترمب في كبح التفاؤل حيال أجندته المؤيدة للعملات المشفرة. أما الآن، ومع عودة الأصول الأخرى المحفوفة بالمخاطر مثل الأسهم إلى مستويات قياسية، استأنفت “بتكوين” مسارها الصعودي.

بتكوين من المضاربة إلى أداة تحوط 

وقال جورج ماندريس، كبير المتداولين في شركة “إكس بي تي أو ترايدينغ” (XBTO Trading): “يمثل هذا التحول نظرة ناضجة تجاه بتكوين، فهي لم تعد مجرد أصل مضاربي، بل أصبحت أداة تحوّط كليّ ووسيلة حفظ للقيمة نادرة بشكل بنيوي”.

وأضاف: “اندفاع شهية المخاطرة في سوق الأسهم، إلى جانب تدفقات مؤسسية كبيرة إلى صناديق المؤشرات الفورية لبتكوين وإيثريوم، عوامل غذت هذا الصعود المطرد، والذي غاب عنه التقلب الحاد المعتاد في موجات الصعود السابقة”.

وارتفعت العملة المشفرة الرئيسية بنسبة 1.9% لتصل إلى 121,344 دولاراً، وهي حالياً مرتفعة بنحو 30% منذ ديسمبر. وكانت “بتكوين” قد تضاعفت قيمتها خلال العام الماضي.

ترقب لأسبوع الكريبتو 

وساهم في تعزيز الارتفاع الأخير تصفية رهانات هبوطية على العملات المشفرة في نهاية الأسبوع، حيث تكبّد المتداولون الذين راهنوا على تراجع “بتكوين” خسائر فادحة، مع محو أكثر من مليار دولار من المراكز المكشوفة، وفقاً لبيانات “كوين غلاس”.

وجاء ارتفاع العملة المشفرة أيضاً على وقع الترقب لأسبوع أطلقت عليه لجنة في الكونجرس الأميركي اسم “أسبوع الكريبتو”، من المتوقع أن يشهد مناقشات وربما تصويتاً على تشريعات رئيسية تخص العملات المشفرة.

لكن بعض المحللين لا يزالون غير مقتنعين تماماً باستمرار صعود العملة.

وقال نيكولاي سونديرجارد، محلل الأبحاث في شركة “نانسن”: “برأيي، هذا ليس ارتفاعاً مدفوعاً بعوامل كلية، بل حدث معزول”.

وأضاف: “ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة في السياسة الأميركية مثل التوسّع المالي وتوقعات المزيد من التيسير النقدي وفّرت خلفية لا يمكن إنكار أنها مؤاتية لبتكوين”.

*لقراءة المقال الأصلي اضغط هنا

شاركها.