أكد النائب الدكتور منير سرور عن تقديره لجهود وزارة التنمية الاجتماعية في تقديم مختلف الخدمات الاجتماعية، معرباً عن أمله في إعادة مشاريع الزواج الجماعي في البحرين لدورها المهم في تقليل التكاليف، وتعزيز روح التعاون والتكاتف بين أبناء المجتمع، متمنياً أن تتغلب الوزارة على أية عقبات فنية تواجه هذا الملف.
وأكد د. سرور إمكانية تجاوز أية عقبات فنية لإعادة إحياء هذه الظاهرة الإيجابية التي أسهمت في تسهيل زواج الآلاف من أبناء البحرين، مشدداً على أن تزويج العزاب والعازبات يعد من صميم العمل الخيري.
وقال: “لا يخفى بأن من أعظم الشفاعات في الإسلام السعي في تزويج العزاب، ولا يُعقل أن توصد الأبواب أمام هذه الأنشطة لأسباب تنظيمية فنية يمكن ترتيبها عن طريق إنشاء وحدات متخصصة تُعنى بمشاريع الزواج الجماعي في الجمعيات الخيرية، وتتلقى التبرعات وتوجّهها لهذا الغرض حصريًا”.
وأعرب عن ثقته التامة واطمئنانه بأن القيادة الحكيمة في غاية الحرص على استئناف مشاريع الزواج الجماعي الحضارية التي طالما أبدع أبناء البحرين في تنظيمها وإعدادها حتى غدت أنموذج احتذت به الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ولفت إلى أن “الزواج الجماعي يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي وتعزيز اللحمة الوطنية”. وقال: “لقد شهدنا تجارب ناجحة لبرامج مشتركة للزواج الجماعي عديدة بين الطائفتين الكريمتين في مملكة البحرين، علاوة على أن هذه المهرجانات مظهر يزيد من الألفة والمحبة بين أبناء البلد”.
ونبه النائب د. سرور إلى أن أهمية الزواج الجماعي تتعاظم في الوقت الحاضر في ظل تصاعد الأسعار وموجة الغلاء، والحاجة إلى ترتيب الأولويات وضبط التكاليف خصوصاً للزوجين في بداية الحياة الزوجية، لافتاً إلى أن الخبراء الاقتصاديين يقدرون الخفض في تكاليف الزواج عبر الانخراط في مشروع الزواج الجماعي بنسب تتراوح بين 30 إلى 40%.
وقال: “إن فعاليات الزواج الجماعي أشبه بالمهرجانات الشعبية البهيجة التي تعلق في الذاكرة الوطنية وذاكرة أبناء المدن والقرى بدءً من مدينة الحد في الشمال وانتهاء بقرية الزلاق في الغرب”، مشدداً على أن أهمية تجديد هذه الذاكرة وعدم تعطيلها عبر وقف مشاريع الزواج الجماعي.
واقترح د. سرور تطوير آليات عمل مشاريع الزواج الجماعي وإنشاء جمعيات خاصة لهذا الغرض، بحيث تقدم فرق متخصصة دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج، وبرامج إرشادية بشأن التوافق الزواجي، ومتطلبات الحياة الزوجية إلى جانب الدعم المادي والعيني.