أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز، اليوم الخميس، بيانا ناشدت فيه بفتح طريق إلى مناطق الإدارة الذاتية كما ناشدت الملك الأردني لفتح معبر حدودي بين السويداء والأردن.
الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز تناشد
وجاء في بيان الرئاسة: “يا أهلنا. يا أحرار السويداء.
بقلوبٍ مكسورة، ودموع لم تجفّ، ومشاعر يعجز عنها التعبير، نزفّ للعالم الحر وللإنسانية جمعاء أبناءنا. إخوتنا. شهداءنا الأبرار، الذين ارتقوا ضحايا فاجعةٍ دامية، ارتكبها تنظيم إرهابي مجرم، لا يمت للإنسانية بصلة بهجومٍ جبان استهدف المدنيين العزّل من أبناء هذه الأرض الطاهرة، وقتل الأبرياء بوحشية لا يفعلها إلا من خلع عن قلبه كل رحمة، وعن روحه كل ذرة إنسانية”.
وأضاف: “فلقد نزل هذا المصاب الجلل على قلوبنا كالصاعقة، فحمل في طياته ألمًا لا يوصف، ودمًا سال على ترابنا الطيب، وجرحًا في قلب السويداء لا يندمل بسهولة. لكننا نعرف من نحن، ونعرف معدننا، ونؤمن أن الدماء الطاهرة التي سالت، لن تذهب هدرًا، بل ستكون نورًا يضيء طريق الكرامة والصمود”.
وتابع: “في هذه اللحظات العصيبة وبعد تطهير السويداء من نجس الارهابيين نعلن أن السويداء بلد منكوب مثقل بجراحه، يعلن الحداد العام وفاءً لأرواح شهدائنا الأبرار”.
وأردف: “دعوة أبناء الطائفة الكريمة إلى رصّ الصفوف، ومواساة أهالي الشهداء بالصبر والوقوف بجانبهم، ولملمة الجراح بوعي ومسؤولية ومحبة”.
وقال: “إخوتنا وأهلنا يرجى التخفيف من الزيارات في هذه المرحلة، احترامًا لحالة الحداد، ولإتاحة المجال للأهالي في تضميد الألم وترتيب الصفوف. فسح المجال للفرق الطبيه و فرق توثيق الانتهاكات”.
وأكمل: “كما نطالب بفتح الطرق باتجاه الأخوة الأكراد و نتوجه إلى جلالة الملك عبدالله الثاني في المملكة الأردنية الهاشمية التوجيه لفتح معبر حدودي بين السويداء والأردن لما لهذه الطرق من أهمية إنسانية في هذه اللحظات الحرجة”.
البيان تابع: “نأمل اتخاذ خطوات عاجلة تسهّل التواصل وتخفف من معاناة المواطنين. شاكرين تفهمك لكم لما نمر به من أيام عصيبة”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية