اخبار تركيا
أعلن برهان الدين دوران، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور جمهورية شمال قبرص التركية غدًا، الأحد 20 يوليو / تموز 2025، للمشاركة في الاحتفالات بمناسبة الذكرى الـ51 لعملية السلام وعيد السلام والحرية.
وأوضح دوران، في منشور عبر منصة “إكس”، أن الرئيس أردوغان سيلتقي خلال الزيارة مع رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، إرسين تتار، وسيشارك في إطلاق أعمال مشاريع جديدة ساهمت فيها تركيا، بما في ذلك مراسم وضع حجر الأساس وتدشين بعض المشاريع.
من المتوقع أن تسلط الزيارة الضوء على التعاون المستمر بين تركيا وشمال قبرص، بينما يتابع المجتمع الدولي التطورات عن كثب وسط استمرار الخلافات حول وضع الجزيرة.
تعكس هذه الزيارة التزام تركيا الدائم بدعم الشعب التركي في شمال قبرص، حيث تُعد عملية السلام في الجزيرة، التي بدأت في 20 يوليو 1974، نقطة تحول تاريخية من وجهة النظر التركية.
وتقول تركيا إن العملية كانت ضرورية لضمان حماية القبارصة الأتراك من الصراعات العرقية مع الجانب الرومي، والتي تفاقمت بعد الانقلاب العسكري المدعوم من اليونان في عام 1974. أدت هذه العملية إلى تقسيم الجزيرة عمليًا إلى قسمين تركي ورومي.
ومنذ ذلك الحين، تبنت تركيا موقفًا داعمًا لحل الدولتين كأساس لتسوية الأزمة في الجزيرة، معتبرة أن القبارصة الأتراك لهم حق شرعي في السيادة على الجزء الشمالي.
وفي السنوات الأخيرة، شددت أنقرة على دعمها لسياسة “الدولتين”، خاصة بعد لقاءات الأمم المتحدة 5+1 في جنيف، حيث وصفت تركيا الاجتماع بأنه “نقطة تحول”، معتبرة أن العصر الجديد يتطلب اعترافًا بحقوق القبارصة الأتراك ككيان مستقل.
وتستمر تركيا في الدفاع عن هذا الموقف كجزء من سياستها الإقليمية في شرق المتوسط، مع تأكيد دعمها العسكري والاقتصادي لشمال قبرص كجزء لا يتجزأ من رؤيتها الاستراتيجية.