اخبار تركيا

يستعد حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” (DEM) لمرحلة تحول جديدة تهدف إلى توسيع قاعدته الشعبية وتعزيز حضوره السياسي على المستوى الوطني، وذلك من خلال مؤتمر عام من المرتقب عقده في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وبحسب تقارير إعلامية تركية نقلًا عن مصادر من داخل الحزب، فإن النقاشات الداخلية تتجه نحو اعتماد اسم جديد للحزب، يُرجح أن يكون “حزب الجمهورية الديمقراطية”، في إطار خطة لتجديد الهوية السياسية والتنظيمية للحزب، بما يشمل تغيير الشعار أيضًا.

ويهدف الحزب من خلال هذا التحول إلى تجاوز الطابع الإقليمي والخطاب الضيق، والانتقال إلى رؤية أكثر شمولية تتماشى مع متطلبات المرحلة الجديدة التي تشهد فيها تركيا مسارًا واضحًا نحو تصفية الإرهاب وتعزيز الاستقرار، وهو ما يُعرف برؤية “تركيا الخالية من الإرهاب”.

وأكد مسؤولو الحزب أن هذه الخطوة لا تقتصر على تجميل الصورة، بل تمثل توجهًا استراتيجيًا نحو الانفتاح السياسي وتعزيز الديمقراطية، من خلال تطوير خطاب جامع وبنية تنظيمية مرنة تُخاطب مختلف شرائح المجتمع التركي، وتتفاعل مع القضايا الوطنية على نطاق أوسع.

وتتزامن هذه الخطوة من قبل حزب “DEM” مع إعلان الرئيس التركيرجب طيب أردوغانعن “آلية ثلاثية” يضم أحزاب العدالة والتنمية، والحركة القومية، المساواة وديمقراطية الشعوب، لمتابعة مسار نزع سلاح تنظيم “PKK” الإرهابي.

وانقسم المراقبون في تفسير هذه العبارة بين من اعتبرها تأكيدا على تعاون الأحزاب الثلاثة في الإشراف على عملية نزع سلاح العمال الكردستاني فقط، وبين من ذهب إلى أنها تحمل أبعادا سياسية أوسع قد تمهد لتحالف جديد بين هذه الأطراف، يفتح الباب أمام تعديل دستوري يتيح لأردوغان الترشح مجددا للرئاسة.

وفي أعقاب مراسم رمزية أقيمت في إقليمكردستان العراق، الجمعة الفائت، أقدم خلالها عشرات المقاتلين منالتنظيم الإرهابي على إحراق أسلحتهم استجابة لدعوة زعيمهم المعتقلعبد الله أوجلان، في خطوة وصفتها الحكومة التركية بأنها “فتح صفحة جديدة” في تاريخ البلاد.

شاركها.