أعلن رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية، الشيخ عبد المنعم الناصيف، أن مقاتلي أبناء العشائر انسحبوا بالكامل من مدينة السويداء، تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم مؤخرًا بين العشائر السورية والفصائل الدرزية، في أعقاب أسبوع من الاشتباكات الدامية التي هزّت المدينة الواقعة جنوبي البلاد.

وفي بيان رسمي أصدره مساء السبت، قال الناصيف: “بعد التواصل مع كافة أبناء القبائل والعشائر في السويداء، وامتثالًا منا لقرار وقف إطلاق النار، ورغبة في تحكيم العقل، وإتاحة الفرصة للجهات المختصة في الدولة للقيام بدورها في بسط الأمن والاستقرار، نعلن إخراج كافة مقاتلينا من أبناء القبائل والعشائر خارج مدينة السويداء”.

تحذير من الرد العشائري: لا خروقات مقبولة

وشدد رئيس المجلس في بيانه على أن أبناء القبائل سيظلون ملتزمين باتفاق التهدئة، لكنه حذر بلهجة صارمة من أن “أي خرق للاتفاق من العصابات الخارجة عن القانون سيقابل برد قاسٍ” من جانب العشائر، ما يعكس استمرار حالة التوتر واليقظة رغم التوصل إلى تفاهمات أولية.

الرئاسة السورية تؤكد الاتفاق… والداخلية تعلن الإخلاء الكامل

وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في وقت سابق من صباح السبت عن التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء، بين مقاتلين من العشائر البدوية من جهة، والفصائل الدرزية المحلية من جهة أخرى، عقب تصعيد مسلح دام أسبوعًا، وأسفر عن مئات القتلى والمصابين، وفق تقديرات غير رسمية.

وأكدت الرئاسة أن كل طرف مُلزم بتنفيذ بنود الاتفاق تحت طائلة المساءلة، مشيرة إلى أن وقف الاشتباكات دخل حيّز التنفيذ ابتداءً من الساعات الأولى من صباح السبت، على أن يُعاد تقييم الموقف بعد 48 ساعة من تطبيق بنوده.

وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا مساء السبت، أن قوات الأمن أخلت مدينة السويداء بالكامل من مقاتلي العشائر، مؤكدا “وقف الاشتباكات داخل أحياء المدينة”، عقب انتشار أمني كثيف شمل المناطق الشمالية والغربية من المحافظة.

المصدر: صدى البلد

شاركها.