تجددت الاشتباكات بين مجموعات العشائر والفصائل المحلية في السويداء، على محور قريتي أم الزيتون وشهبا، اليوم الأحد 20 من تموز، بعد انسحاب مجموعات العشائر، وإعلان وزارة الداخلية عن سحب مقاتلي العشائر من المحافظة.

وأفاد مراسل في درعا، أن قوات الأمن الداخلي أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى السويداء لمنع دخول مجموعات العشائر، وتجددت الاشتباكات بسبب وجود مجموعة من العشائر ما زالت موجودة داخل مدينة شهبا.

وأوضح أن المعارك توقفت بعد إعلان سحب مجموعات العشائر، لتندلع الاشتباكات في محيط شهبا بين مجموعة من العشائر محاصرة في شهبا والفصائل المحلية في السويداء، وسط توقعات بأن هذه المجموعة قريبًا من محيط شهبا.

وأغلقت قوات الأمن الداخلي طريق السويداء، كما طوقت مداخل المحافظة من جهة الريف الغربي الحدودي مع محافظة درعا، من أجل قطع طريق مجموعات العشائر، ومنعها من الدخول إلى السويداء.

في حين، قال الناشط الإعلامي قتيبة عزام من مدينة السويداء، ل، إن الوضع الأمني هادئ ضمن المدينة وقرى الريف الغربي، وهناك اشتباكات من جهة شهبا مع محاولة دخول المجموعات المهاجمة إلى بلدة عريقة، لكن الوضع العام يتجه إلى الهدوء.

وأضاف بأن الخدمات الإنسانية والصحية والخدمية، سيئة جدًا بسبب غياب الكهرباء والمياه والمحروقات والخبز والطحين لتشغيل الأفران.

سحب مجموعات العشائر

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، السبت 19 من تموز، أن الوزارة بذلت جهودًا حثيثة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وذلك بعد انتشار قواتها في المنطقتين الشمالية والغربية لمحافظة السويداء، وفقًا لقناة “الإخبارية السورية“.

وعملت وزارة الداخلية على إخلاء مدينة السويداء من جميع مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة، بحسب نور الدين البابا.

كما أعلن مجلس القبائل والعشائر، السبت 19 من تموز، عن سحب جميع مقاتليه خارج مدينة السويداء.

وجاء قرار سحب المقاتلين، بعد التواصل مع أبناء القبائل والعشائر في المحافظة، وامتثالًا لقرار وقف إطلاق النار، ورغبةً في تحكيم العقل وإتاحة الفرصة للجهات المختصة في الدولة لأداء دورها في تحقيق الأمن والاستقرار.

وأشار إلى أن أي خرق للاتفاق من قبل العصابات الخارجة عن القانون سيقابل بردٍّ قاس من أبناء القبائل والعشائر.

وطالب قائد الأمن الداخلي في السويداء، أحمد الدالاتي، وجهاء العشائر سحب جميع مقاتلي العشائر من مدينة السويداء، بعد الاجتماع الدالاتي مع وجاء العشائر في محافظة درعا.

كيف بدأ التوتر

اندلع التوتر في محافظة السويداء، بخطف متبادل بين عشائر على تخوم السويداء وفصائل محلية، تطور إلى اشتباكات مسلحة، تدخلت بعدها قوات وزارة الدفاع والداخلية.

وبينما توصلت الحكومة إلى اتفاق مع وجهاء وقادة محليين، رفض آخرون الاتفاقية وشنوا هجمات مضادة بغطاء إسرائيلي.

تخللت الحملة الأمنية لقوات وزارة الدفاع والداخلية انتهاكات بحق مقاتلين ومدنيين، وهو ما قوبل أيضًا بانتهاكات من الفصائل المحلية التي شنت الهجوم المضاد، والتي استكملت هجومها باتجاه قرى البدو.

وكان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أعلن انسحاب قوات وزارتي الدفاع والداخلية، من السويداء، بعد لتجنب “مواجهة مفتوحة مع إسرائيل”، تاركًا إدارة المحافظة لوجهاء الطائفة الدرزية وفصائل محلية.

بعد الانسحاب شهد الجنوب السوري تعبئة عشائرية وهجمات مركزة ضد الفصائل المحلية في السويداء، وسط انتهاكات تنسب للقوى العشائرية، قبل التوصل إلى اتفاق بين سوريا وإسرائيل، يضمن وقف إطلاق النار.

ما بنود الاتفاق السوري- الإسرائيلي بشأن السويداء

المصدر: عنب بلدي

شاركها.