قصفت طائرة إسرائيلية، الأحد، موقعًا لتجمع مقاتلين من فصائل العشائر قرب قرية عريقة بريف السويداء جنوب سوريا، وذلك في ظل توتر ميداني متصاعد بعد محاولات تحرير أسرى من أبناء العشائر البدوية.
كشفت مصادر صحفية، أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعًا لمقاتلي فصائل العشائر جنوب السويداء، بالتحديد قرب قرية عريقة، حيث كانت تلك القوات قد بدأت عملية عسكرية لتحرير عدد من الأسرى المحتجزين لدى جماعات مسلحة درزية.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالتزامن مع ذلك، تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي الإسرائيلي فوق مناطق متعددة في الجنوب السوري، منها قرية عريقة، بلدة نوى بريف درعا، وأجواء خان أرنبة في القنيطرة، إضافة إلى إطلاق بالونات حرارية، ما أثار حالة من الذعر والتوتر في عموم المنطقة.
كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى تجدد الاشتباكات في قرى عريقة، ريمة حازم، وشهبا، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والهاون، رغم إعلان وقف إطلاق النار سابقًا.
وذكر أن القصف على بلدة عريقة تسبب بأضرار مادية واسعة وحرائق طالت منازل المدنيين، مما يزيد من المخاوف الإنسانية مع استمرار المواجهات.
تشهد محافظة السويداء ومحيطها توترًا شديدًا بين العشائر البدوية وبعض المجموعات المسلحة الدرزية، وسط تبادل للاتهامات واحتجاز متبادل للأسرى.
ورغم إعلان عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار، إلا أن الاشتباكات ما زالت تتجدد، مما يعكس هشاشة الوضع الأمني وتعدد الأطراف المتنازعة.
كما يأتي التدخل الإسرائيلي العسكري المباشر ليضيف بعدًا جديدًا للأزمة في الجنوب السوري، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية نتيجة النزاع، وانهيار البنية التحتية، ونقص الإمدادات الطبية والغذائية في المنطقة.