أثار المستشار الإماراتي عبد الخالق عبد الله موجة غضب واسعة بعد تصريحاته التي حمّل فيها حركة “حماس” مسؤولية دماء أطفال غزة، في تجاهل صارخ لحقيقة أن من يقصف البيوت ويدفن العائلات تحت الركام هي طائرات الاحتلال الإسرائيلي، لا صواريخ المقاومة.
تصريحات عبد الله لم تأتِ كموقف فردي بقدر ما تعكس خطابًا مكررًا بات يتبناه بعض من اصطفوا مع التطبيع، فغابت عنهم حقيقة الصراع، وراحوا يهاجمون من يقاوم، ويبررون لمن يقتل.
في الوقت الذي تواجه فيه غزة أعتى أنواع القصف، يصبح الصمت تواطؤًا، والكلام الذي يهاجم المقاومة خنجرًا في ظهرها. ليس هذا تحليلاً سياسيًا، بل مشاركة في الجريمة، وتبرئة للقاتل وتجريم للضحية.
غزة ليست عبئًا كما يصوّرها البعض، بل عنوان كرامة لا يزال صامدًا في وجه الخذلان. لن يُمحى عار هذه التصريحات من الذاكرة، ولن تمرّ دون ردّ. فحين تُذبح غزة، من يغسل أيدي الصهاينة بدماء الضحايا، يتحمّل مسؤولية أخلاقية وتاريخية لن تُنسى.