اشتهر المواطن، محمد صالح بداه العوضي، المعروف بـ«بوعايدة»، بمشاركاته الإذاعية المتنوعة عبر أثير مجموعة من القنوات المحلية في ستينات القرن الماضي، مروراً بقنوات عربية، وصولاً إلى قنوات عالمية ناطقة باللغة العربية، حتى تجاوز عدد مشاركاته 1400 مشاركة خلال 50 عاماً، ظفر على أثرها بلقب «عميد المستمعين».

وقال «بوعايدة» لـ«الإمارات اليوم»: «بدأت المشاركات الإذاعية في الستينات عبر إذاعة المواطن راشد عبدالله العليلي، زميل والدي، رحمهما الله، وكان يطلب مني جمع معلومات وحكم وأمثال، وفي أواخر الستينات ازدادت مشاركاتي بشكل كبير في إذاعة (صوت الساحل) من الشارقة، ومن البرامج الإذاعية المعروفة في ذلك الزمن الجميل، برنامج (ما يطلبه المستمعون)، و(دنيا الأسرة)، و(هل تعلم؟)، و(رسائل المستمعين)، تلتها إذاعة دبي، وإذاعة أبوظبي، ثم إذاعات الإمارات الأخرى، مروراً بإذاعات خليجية وعربية في العراق واليمن ومصر وسورية، مثل (إذاعة بني غازي)، و(إذاعة دمشق)، و(إذاعة بي بي سي)، وغيرها من الإذاعات، وصولاً لإذاعات عالمية ناطقة باللغة العربية، مثل (إذاعة الصين الدولية) في برنامجَي (رسائل بلا حدود) و(أصدقاء البرنامج)، كما شاركت في (إذاعة مونتي كارلو)، و(إذاعة تركيا)، و(إذاعة صوت أمريكا)، وغيرها».

كما شارك «بوعايدة» خلال عمله في الإدارة العامة للدفاع المدني في حلقات عدة من برنامج إذاعي خاص، بعنوان «دقائق لسلامتك».

وقال: «نظراً لكثرة مشاركاتي الإذاعية، التي ولدت في داخلي بالفطرة، ووجدت فيها مساحة كبيرة للتفاعل الاجتماعي، أطلقت عليّ مجموعة من الألقاب، أبرزها لقب (عميد المستمعين) الذي أطلقه عليّ المذيع عاطف حلوة، رحمه الله، من إذاعة دبي في برنامج (نحن والمستمع) في عام 1986، إلى جانب لقب (نجم الإذاعات)، (عميد المستمعين العرب)، (ملك الإذاعات)، (المستمع رقم واحد)، (صاحب القلم والكلمة) و(صديق المجتمع)».

وأكد أنه بدأ بمراسلة الصحف والمجلات، إلى جانب الإذاعات، وكان يشعر بحماس شديد حين يقرأ المذيع مشاركاته عبر الأثير، ما ولّد لديه إصراراً كبيراً على المواصلة، حتى وجد نفسه بعد تخرجه في الجامعة بمجال الإخراج السينمائي عاملاً في المجال الإعلامي.

وأضاف: «عملت في قسم الإعلام والعلاقات العامة بالدفاع المدني، ما جعل مشاركاتي الإعلامية تزداد بشكل أكبر، تلاها عملي في وزارة الداخلية التي توليت فيها لاحقاً منصب عميد، وتعلمت فيها معنى الضبط والربط والانضباط والنظام إلى جانب حفظ القانون، وهي الدروس التي كان يعلمني إياها والدي، رحمه الله، وحرصت على تعليمها لأبنائي».

ولا يقتصر حب «بوعايدة» للإعلام على التخصص والمشاركات، بل يتعداه للكتابة أيضاً، فقد ألّف كتباً متنوعة في التسعينات، من أبرزها «محطات من الحياة»، «رسالة القلم»، «لسعات اجتماعية»، «لسعات رياضية»، «الرماية بالكلمات»، «بانوراما السياسة»، «كنز المعلومات»، و«تاريخ الآباء المؤسسين».

ويعكف «بوعايدة» على جمع المطبوعات، ويقول: «لديّ، في أرشيفي الخاص، أكثر من 3000 نسخة للأعداد الأولى من مجلات ودوريات وصحف محلية وعربية وعالمية، ومنها العدد الأول من مجلة (العربي)، ومجلة (ضياء)، وصحيفة (فلسطين)».

ويحرص «بوعايدة»، الأب لأربعة أبناء، على إبراز دور شريكة حياته في دعم أسرتهما الصغيرة، وتوفير أفضل بيئة تعليمية لهم.

وقد نالا جائزة «الأب المثالي والأم المثالية» من رواق عوشة بنت حسين الثقافي ثلاث دورات، فضلاً عن جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، فئة الأسرة المتميزة، في عام 2000، وجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي (فئة ولي الأمر المتميز) في عام 2006.

ويشعر «بوعايدة» بالفخر الكبير لنجاح أبنائه في مجالات الطب والصيدلة والهندسة، فالدكتورة عايدة العوضي استشاري ورئيس قسم أمراض وأورام الدم في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي، والدكتور عبدالله العوضي أخصائي أول في طب أعصاب الأطفال بمستشفى الجليلة بدبي.

ويرجع «بوعايدة» الفضل في ذلك، بعد الله عز وجل، إلى زوجته «المرأة الحكيمة التي كان لها دور كبير في نجاحي على الصعيد الشخصي والمهني».

محمد صالح بداه العوضي:

• لقب «عميد المستمعين» أطلقه عليّ المذيع عاطف حلوة، من إذاعة دبي في برنامج «نحن والمستمع» في عام 1986.

• لديّ 3000 عدد أول من مجلات ودوريات محلية وعربية وعالمية، منها مجلة «العربي» وصحيفة «فلسطين».

• إعلامي بالفطرة ونجم محطات إذاعية من الإمارات إلى الصين.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

شاركها.