قالت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، إنه من المتوقع أن تُعقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين روسيا وأكرانيا في إسطنبول نهاية الأسبوع الجاري، وذلك غداة إعلان موسكو استعدادها المضي قدماً نحو تسوية سلمية.
ونقلت الوكالة الروسية عن مصدر قوله: “نتحدث عن نهاية الأسبوع، ويجري تحديد المواعيد”.
وفي وقت سابق، ذكر مصدر لوكالة “تاس”، أن موعد الجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف، لا يزال قيد البحث وسيجري الإعلان عنه في “الوقت المناسب”.
وأضاف المصدر تعليقاً على تقارير إعلامية تركية تفيد بإمكانية عقد المفاوضات الروسية الأوكرانية يومي 23 و24 يوليو الجاري: “لا يزال الاتفاق على المواعيد جارياً، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب”.
وكانت صحيفة “إندبندنت توركيشه” التركية، نقلت عن مصادر، بأن المحادثات قد تُعقد يومي 23 و24 يوليو الحالي.
وفي اليوم السابق، أكد مصدر مقرب من فريق التفاوض الروسي، أن كييف اقترحت على موسكو عقد جولة جديدة من المحادثات الأسبوع الجاري.
وذكر مصدر مطلع لوكالة “تاس”، الأحد، أن إسطنبول ستظل منصة معتمدة لعقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
يأتي هذا، بعد تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو عبر قناته على تليجرام، أن اقتراح روسيا بإجراء جولة جديدة من المفاوضات الأسبوع المقبل تم الإعلان عنه من قبل رئيس وفد كييف في المفاوضات في إسطنبول، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، رستم أوميروف.
انفتاح روسي على “تسوية سلمية”
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، للتلفزيون الروسي، الأحد، إن الرئيس فلاديمير بوتين، مستعد للتحرك نحو تسوية سلمية في أوكرانيا.
وأضاف بيسكوف، أن العالم اعتاد الآن على خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب “القاسي” في بعض الأحيان، لكنه أشار إلى أن ترمب أكد في تعليقاته المتعلقة بروسيا أنه سيواصل الجهود لإيجاد سبيل نحو اتفاق للسلام.
وتابع: “تحدث الرئيس بوتين مراراً عن رغبته في الوصول بالتسوية الأوكرانية إلى خاتمة سلمية في أقرب وقت ممكن. هذه عملية طويلة وتتطلب جهداً. إنها ليست بالأمر اليسير. الشيء الرئيسي بالنسبة لنا هو تحقيق أهدافنا. أهدافنا واضحة”.
وأعلن ترمب الأسبوع الماضي، موقفا أشد صرامة تجاه روسيا، إذ تعهد بإرسال دفعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تتضمن منظومات الدفاع الصاروخي باتريوت، كما منح روسيا مهلة 50 يوماً للموافقة على وقف لإطلاق النار وإلا واجهت مزيداً من العقوبات.