توفي المغني البريطاني أوزي أوزبورن الملقب بـ”أمير الظلام” وأحد أبرز رموز موسيقى الهيفي ميتال Heavy Metal، عن عمر ناهز 76 عاماً.
وأعلنت عائلته خبر الوفاة، بحسب ما نقلته وكالة” أسوشيتد برس”، الثلاثاء.
وقبل أقل من 3 أسابيع، اعتلى أوزبورن خشبة المسرح في حفل وداعي أمام 40 ألف معجب في إنجلترا، جالساً على عرش أسود بسبب معاناته من مرض باركنسون، الذي كشف عن إصابته به علناً في عام 2020.
واشتهر أوزبورن باعتباره المغني الرئيسي لفرقة “بلاك ساباث” منذ تأسيسها عام 1968 وحتى طرده منها في 1979، ليبدأ بعدها مسيرته الفردية التي باع خلالها أكثر من 100 مليون ألبوم، بحسب مجلة “بيلبورد”.
كما دخل عالم تلفزيون الواقع من خلال برنامجه الشهير The Osbournes الذي تناول حياة أسرته، وفقا لـ”بلومبرغ”.
تميزت مسيرته الفنية بسلوكيات متهورة بفعل تعاطي المخدرات والكحول. ففي إحدى أشهر الحوادث، عض رأس خفاش أُلقي على المسرح خلال حفل في دي موين بولاية أيوا عام 1982.
وبعدها بشهر، ألقي القبض عليه لتبوله على نصب تذكاري مقابل مبنى “ألامو” في سان أنطونيو.
وقال أوزبورن في مقابلة عام 1986: “لم أظن يوماً أنني سأعيش كل هذا الوقت… اقتربت من الموت عدة مرات بسبب الكحول والمخدرات. لكنني استمتعت كثيراً وآمل أنني قدّمت بعض الأغاني الجيدة”.
وُلد جون مايكل أوزبورن في 3 ديسمبر 1948 بمدينة برمنجهام الإنجليزية، وعانى من عسر القراءة الذي لم يُشخّص حينها، الأمر الذي أثر على تحصيله الدراسي. وعمل في وظائف متفرقة وفشل في العمل بالمصانع، وحتى حاول السطو قبل أن يحقق حلمه في عالم الموسيقى مع “بلاك ساباث”.
لكن الشهرة جلبت له الانهيار أيضاً، فدخل في دوامة الإدمان والعلاقات المضطربة والأبوة الغائبة، حتى أنه وصف المخدرات بأنها “كادت تقتله”.
وبعد طرده من الفرقة، ساعدته مديرة أعماله شارون آردن، التي أصبحت لاحقاً زوجته عام 1982، في إحياء مسيرته وأطلقا معاً مهرجان Ozzfest في التسعينيات.
شارك أوزبورن في عدة جولات لمّ شمل مع “بلاك ساباث” منذ عام 1997، وكان آخرها بين 2012 و2014 عندما سجلوا ألبومهم الأخير 13.
وفي بداية الألفية، دخل عالم تلفزيون الواقع من خلال مسلسل The Osbournes الذي بُث على قناة MTV بين 2002 و2005، وشاركه فيه زوجته شارون وابناه جاك وكيلي، فيما رفضت ابنته الكبرى إيمي الظهور.
وفي سيرته الذاتية I Am Ozzy التي صدرت عام 2009، روى حادثة عض رأس الخفاش، معتقداً أن ما أُلقي عليه كان لعبة مطاطية، كما اعتاد جمهوره. لكن الصدمة جاءت عندما شعر بالخفقان في فمه وتذوّق الدم، ما استدعى حصوله على لقاحات ضد داء الكلب وتعرضه لحملات من جماعات حقوق الحيوان.
تزوج أوزبورن للمرة الأولى من ثيلما أوزبورن عام 1971، وأنجب منها طفلين، جيسيكا ولويس، قبل أن ينفصلا في 1982.
وبرحيل أوزي أوزبورن، يفقد عالم الموسيقى أحد أعمدته المتمردة الذين ساهموا في تشكيل هوية الهيفي ميتال، تاركاً خلفه إرثاً موسيقياً وثقافياً لا يُمحى.