سخر الرئيس الأمربكي دونالد ترامب من إعلان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن نية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أن تصريحات ماكرون “لا تحمل أي أهمية”، في موقف يعكس استمرار التباين بين واشنطن وبعض العواصم الأوروبية حول القضية الفلسطينية.

وقلّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أهمية إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، قائلًا في لهجة ساخرة: “هو شخص مختلف… إنه فرنسي”. وأضاف: “هو لاعب جيد، لكن كل ما يقوله لا يهم”.

وفي تصريحاته التي عُرفت بنبرتها الحادة تجاه القادة الأوروبيين، تابع ترامب قائلًا: “قد يبدو أنه يؤدي دورًا جيدًا، لكن من غير المرجح أن تتحقق تصريحاته هذه”.

وكان ماكرون قد صرّح مؤخرًا بعزمه إعلان اعتراف فرنسا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها جزء من جهد أوروبي منسّق للضغط باتجاه إحياء حل الدولتين.

 أثار هذا الإعلان ردود فعل متباينة؛ حيث رحبت به السلطة الفلسطينية وحركة حماس، واعتبرت الأخيرة أنه “خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني”، داعية دول أوروبا إلى أن تحذو حذو باريس في الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.

واجهت المبادرة رفضًا قاطعًا من جانب إسرائيل، حيث وصف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاعتراف بأنه “مكافأة للإرهاب”، محذرًا من تحوّل الدولة الفلسطينية إلى “ذراع إيرانية جديدة” تشبه ما وصفه بواقع غزة الحالي.

يأتي تصريح ترامب في أعقاب إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عزمه الاعتراف بدولة فلسطين رسميًا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في سبتمبر 2025، ضمن مبادرة أوروبية تسعى لتحريك ملف حل الدولتين.

وقد قوبل الإعلان بترحيب فلسطيني حذر، بينما واجه اعتراضًا شديدًا من إسرائيل التي اعتبرت الخطوة تهديدًا لأمنها القومي.

شاركها.