رصد علماء الفلك كويكبًا ضخمًا يُعادل حجمه برج بيزا المائل، يُتوقع أن يمر بالقرب من الأرض يوم الاثنين 28 يوليو، وفق ما أعلنته وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”. ويبلغ طوله نحو 210 أقدام (ما يعادل مبنى من 15 طابقًا)، ما يثير مخاوف من خطورته.
المسافة المتوقعة لمروره تقدر بـ393 ألف ميل عن الأرض، أي خلف القمر مباشرةً، حيث يدور القمر على بُعد 239 ألف ميل. هذه المسافة تُعد قريبة نسبيًا حسب تصنيف علماء الفلك.
الأكبر في مجموعة من الكويكبات
وفق تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يُعد الكويكب (2025 OW) الأكبر بين خمسة كويكبات ستمر قرب الأرض خلال الأسبوع المقبل. اثنان منها سيتراوح طولهما بين 100 و200 قدم وسيمران بمسافة تزيد على مليون ميل، فيما كويكب آخر أصغر سيمر لاحقًا.
ويتحرك الكويكب بسرعة تقارب 47 ألف ميل في الساعة، وهي سرعة متوسطة مقارنة بكويكبات أخرى مثل “2024 MK” و”أبوفيس 99942″.
لا خطر حاليًا.. ولكن هناك تحذيرات
رغم أن “ناسا” أكدت أنه لا يوجد خطر من اصطدام الكويكب (2025 OW) بالأرض حاليًا، فإنها نبهت إلى أن كويكبات بهذا الحجم قد تُسبب أضرارًا هيكلية أو تحطم نوافذ إذا دخلت الغلاف الجوي فوق مناطق مأهولة بالسكان.
علماء الفلك يصنفونه ضمن الكويكبات الصغيرة إلى المتوسطة، وغالبًا ما تنفجر هذه الكويكبات في الغلاف الجوي بسبب التسخين والضغط الناتج عن دخولها بسرعات عالية.
تتبع دقيق للكويكبات الخطرة
تستخدم “ناسا” أنظمة متطورة مثل مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS) وتلسكوبات رادارية أرضية كـ”رادار غولدستون”، لمتابعة مسارات الكويكبات وحساب احتمالات اصطدامها. وتؤكد الوكالة أن حساباتها دقيقة، ما يُقلل من احتمالية وقوع تصادم.