تواصلت المواجهات العنيفة على الحدود بين تايلند وكمبوديا لليوم الثاني، حيث أكدت مصادر رسمية مقتل 16 شخصاً على الأقل، مع إجلاء عشرات الآلاف من السكان إلى مراكز إيواء على جانبي الحدود.

تصاعد التوتر وتحذيرات من حرب

اندلع القتال فجر الخميس نتيجة تصعيد طويل الأمد يعود جذوره إلى نزاع حدودي عمره أكثر من قرن. وفي تطور لافت، حذّر القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلندي، فومتام ويتشاياشاي، الجمعة، من أن النزاع “قد يتصاعد إلى حالة حرب”، بعد أن وصفه سابقًا بأنه “اشتباك” فقط.

أسلحة ثقيلة واتهامات متبادلة

وأكد فومتام أن الاشتباكات باتت تشمل استخدام أسلحة ثقيلة. من جانبها، اتهمت كمبوديا تايلند باستخدام ذخائر عنقودية محظورة ضمن أراضٍ كمبودية قرب الحدود، ما زاد من تعقيد الموقف وأثار مخاوف من تصعيد أوسع.

نزاع متجذر في التاريخ

النزاع الحدودي بين البلدين يعود إلى خلافات تاريخية تتعلق بترسيم الحدود، وخاصة قرب معابد أثرية متنازع عليها. وعلى الرغم من فترات هدوء سابقة، إلا أن التوترات لم تُحل بشكل جذري، مما يجعل الاشتباكات الحالية أخطر تصعيد منذ سنوات.

دعوات دولية للتهدئة

بينما تتواصل عمليات الإجلاء ويزداد القلق الإقليمي، دعت عدة أطراف دولية إلى وقف التصعيد وضبط النفس. وتخشى الأوساط الدبلوماسية أن يؤدي استمرار المواجهات إلى اندلاع نزاع إقليمي يصعب احتواؤه.

شاركها.