اشتهر الرحباني بموسيقاه الحديثة وتمثلياته السياسية الناقدة التي تصف الواقع اللبناني بفكاهة عالية الدقة. وتميز أسلوبه بالسخرية والعمق في معالجة المواضيع والقضايا المحلية، حيث يردد الكثير من اللبنانيين أقواله ومقاطع من مسرحياته في أحاديثهم اليومية.
ونعى الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، الفنان الراحل.
ولد الرحباني في 1 يناير 1956. والدته هي نهاد حداد، الفنانة ذات الشهرة العالمية والمعروفة بفيروز. ووالده هو عاصي الرحباني أحد الأخوين رحباني الرواد في الموسيقى والمسرح اللبناني.
بدأ مسيرته الفنية مطلع سبعينات القرن العشرين، حين قدّم أولى مسرحياته «سهرية». في العام 1980، حصدت مسرحية «فيلم أميركي طويل» التي كانت وقائعها تجري في مستشفى للأمراض العقلية نجاحا منقطع النظير، وقد اختصر فيها مشاكل المجتمع اللبناني وطوائفه التي كانت تغذّي آنذاك نار الحرب الأهلية.
كما تنوعت أعماله بين التأليف الموسيقي والعزف والكتابة المسرحية والتمثيل وتعاون مع عدد كبير من الفنانين من بينهم والدته فيروز التي لحن لها «سألوني الناس» و«كيفك إنت» و«صباح ومسا» و«أنا عندي حنين» و«حبيتك تنسيت النوم» و«سلّملي عليه»، و«عودك رنّان»، وغيرها من الأغاني التي طبعت مسيرة فيروز الغنائية.في العام 2018، افتتح زياد الرحباني مهرجانات بيت الدين الدولية في استعراض موسيقي لأعمال له وللأخوين الرحباني تخللتها لقطات تمثيلية وتعليقات ساخرة. وقدّم على مدى نحو ساعتين نحو 26 مقطوعة موسيقية وأغنية مع فرقة كبيرة.