شاركت وكالة البحرين للفضاء في ندوة بعنوان: “مراقبة محيطاتنا” والتي نظمها مرصد العلوم من أجل المناخ (SCO). تناولت الندوة استخدامات تقنيات الاستشعار عن بعد في مراقبة البيئات البحرية ورصد التغيرات في المحيطات من خلال طرح واستعراض ثلاثة مشاريع رائدة في مجال المراقبة عبر الأقمار الصناعية.

تضمن المشروع الأول تطوير نظام تحذيري للكشف المبكر عن انتشار الكتل البيولوجية الضارة في المياه الساحلية، وذلك للحد من مخاطرها على الثروة السمكية والمزارع البحرية. ويأتي هذا المشروع كحل للتحديات التي تواجه صناعة الأسماك والخسائر الاقتصادية الناجمة عن ازدهار الكتل البيولوجية في هذه المناطق. يعتمد هذا النظام على دمج بيانات الأقمار الصناعية والقياسات الميدانية والنماذج الحسابية لتوفير معلومات جيومكانية دقيقة لرصد وتتبع مناطق التفشي وتقديم تحذيرات مبكرة تدعم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل سريع وآمن.

أما المشروع الثاني فيركز على تطوير واجهة لعرض وتحليل بيانات الأقمار الصناعية ومتابعة تغيرات المناطق الساحلية بشكل مرئي مبسط. تشمل التغيرات المرصودة تغيرات في توزيع وصحة الغطاء النباتي الساحلي وتحركات المد والجزر والكشف عن المناطق المغمورة والظاهرة بشكل موسمي.

ركز المشروع الثالث على المناطق الساحلية وذلك بهدف رسم خرائط لمروج الأعشاب البحرية. بالإضافة إلى ذلك، يسعى هذا المشروع لتطوير أداة لتقييم مستويات الكربون الأزرق في المياه الساحلية وذلك عن طريق الاستعانة بالمختصين ومن خلال جمع بيانات الأقمار الصناعية والبيانات الميدانية.

وعلى هامش مشاركتها في هذه الندوة، صرحت المهندسة سعاد محمد محلل بيانات فضائية بوكالة البحرين للفضاء قائلة: “تشكل هذه المشاريع أهمية كبيرة لمملكة البحرين نظراً لطبيعتها الجغرافية كأرخبيل، مما يجعل مراقبة البيئة البحرية وفهم التغيرات التي تطرأ عليها أمراً حيوياً لاستدامة مواردنا البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي. كما أن تقنيات الاستشعار عن بعد توفر حلولاً فعالة لمراقبة مساحات واسعة من المياه الإقليمية بشكل منتظم ودقيق.”

وتأتي مشاركة وكالة البحرين للفضاء في هذه الندوة ضمن عضويتها في مرصد العلوم من أجل المناخ وفي إطار حرصها على مواكبة أحدث التطورات في مجال تطبيقات علوم الفضاء، وتعزيز التعاون الدولي في مجال استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد لخدمة التنمية المستدامة ومواجهة التحديات البيئية.

شاركها.