شهد حذف الأزهر الشريف لبيان كان يتناول الأوضاع في غزة تفاعلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية، حيث وصفت وسائل إعلام إسرائيلية هذه الخطوة بأنها “غير مسبوقة” بالنظر لمكانة الأزهر الدينية.
نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن حذف البيان جاء نتيجة ضغوط رسمية على شيخ الأزهر، الإمام أحمد الطيب، في إطار حساسية الموقف الدبلوماسي المصري، الذي يسعى للحفاظ على استقرار مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، أشارت صحيفة “يسرائيل هايوم” إلى أن صياغة البيان القوية ضد إسرائيل أثارت عاصفة داخل الأوساط المصرية، ما دفع إلى سحبه دون إعلان الأسباب في البداية.
وأصدر الأزهر بيانًا توضيحيًا أكد فيه أن قرار السحب جاء من منطلق المسؤولية الدينية وحرصًا على مصلحة حقن الدماء، ومنعًا لأي تأثير سلبي على المفاوضات الجارية.
في سياق متصل، كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن أن الرئاسة المصرية مارست ضغوطًا على شيخ الأزهر لسحب البيان الذي كان يدين ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وأكد مصدران مقربان من الأزهر والرئاسة أن الحذف جاء بناءً على طلب من مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة بعد إشارة البيان إلى تواطؤ دول ثالثة في هذه الأزمة.
هذه التطورات تأتي في ظل انتقادات واسعة للنظام المصري بشأن دوره المثير للجدل في الأزمة، واتّهامات بتواطؤه في الحصار والحرب على غزة.