قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب وحدة نخبة من العمليات الجارية في قطاع غزة، بعد ارتكاب عناصرها مخالفة خطيرة للتعليمات الأمنية خلال تمركزهم في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
ووفق مصادر عسكرية، أقدم مقاتلون من الوحدة على إزالة السترات الواقية وأجهزة القتال داخل مبنى تم الاستيلاء عليه، في تجاوز صريح لتعليمات تفرض ارتداء الدرع الواقي حتى أثناء فترات الاستراحة. وقد أدى ذلك إلى توجيه توبيخات للعناصر المعنيين وقرار بعدم إعادتهم إلى ساحات القتال، خاصة أن خدمة بعضهم على وشك الانتهاء.
بعض الجنود برروا التصرف بالضغوط الميدانية التي يتعرضون لها في مناطق مليئة بالألغام والعبوات الناسفة، بينما تكشف الحادثة عن أزمة أعمق تعاني منها الوحدة منذ معارك جنوب لبنان عام 2024، مرورًا بتصاعد التوتر وفقدان الانضباط خلال الحرب الجارية في غزة.
ويواجه الجيش تحديات كبيرة، منها الإرهاق، تراجع الانضباط، نقص تدريب القادة، وتراجع أعداد جنود الاحتياط، في وقت لا تزال فيه العمليات الميدانية دون نتائج حاسمة.