إلى جانب القتال في غزة خلال الأيام الأخيرة، تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، إذ رصد الجيش الإسرائيلي محاولات متزايدة من الحزب لاستعادة بنيته التحتية في جنوب البلاد وتشكيلاتها، فيما تواصل تل أبيب تصفية عناصر قوة “الرضوان” التابعة للميليشيا، بالإضافة إلى قادة يعملون على استعادة نشاطها في المنطقة.
ـ هل يعود الحرب إلى لبنان مجددا
هاجمت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، أمس السبت، بقيادة القيادة الشمالية، المسؤول عن عمليات الكتيبة في قوة “الرضوان”، محمد حيدر عبود، إلى جانب عنصر مدفعية في القوة التابعة لميليشيا حزب الله في منطقة الدبعل في جنوب لبنان.
ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فقد كان عناصر حزب الله منخرطين في محاولات لاستعادة البنية التحتية للقوة وكانوا يروجون لمؤامرات ضد الجيش الإسرائيلي.
فيما قالت إسرائيل: إن تصرفات عناصر حزب الله تشكل انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، حيث أن الاغتيالين الأخيرين يرفعان عدد مقاتلي حزب الله الذين تم القضاء عليهم منذ وقف إطلاق النار إلى 227.
ومؤخراً، أفادت صحيفة الأنباء الكويتية بتزايد القلق في لبنان من انهيار وقف إطلاق النار مع إسرائيل، حيث تتكهن الأوساط السياسية في لبنان باحتمال تجدد الهجمات الإسرائيلية، والتي من المتوقع أن تكون متفاوتة الشدة في حال وقوعها، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان حزب الله سيرد على هذه الهجمات، بحسب التقرير.
وصرحت مصادر أمنية للصحيفة الكويتية بأن الوضع قد يتغير بشكل كبير بدءًا من أوائل سبتمبر/أيلول، ما لم يتم التوصل إلى حلول دبلوماسية وتُبدي إسرائيل مرونة أكبر.
واليوم الأحد، أفادت تقارير إعلامية بأنه في أعقاب ذلك مباشرةً، تلقى تنظيم حزب الله أمرا مُفاجئا برفع مستوى تأهبه، وضرورة “الاستعداد لأي سيناريو” اليوم، إذ ذكر التقرير أن عدم دفع التعويضات من بنك حزب الله، القرض الحسن، هو جزء من استعدادات حزب الله.
ويأتي هذا التقرير في ظلّ الخلاف الحادّ في لبنان حول إمكانية إضفاء طابع مؤسسي على نزع سلاح حزب الله من قِبَل الحكومة اللبنانية، وهو خلاف قد يُعطّل مجددًا محاولات إعادة الهدوء إلى حالة الفوضى التي يشهدها لبنان في السنوات الأخيرة.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قد أفادت مؤخرا بأنّ الجيش اللبناني يتبنّى منذ فترة نهجا جديدا في إطار جهوده لمنع المزيد من الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان.
وذكر التقرير نفسه أنه إضافة إلى انتشارها في معظم المنطقة جنوب نهر الليطاني والجهود المستمرة لتفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله هناك، فقد بدأت بتنفيذ غارات على مواقع شمال النهر، وصولاً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تدعي إسرائيل أنها تحتوي على مستودعات أسلحة ومنشآت عسكرية.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية