– مارينا مرهج
يستعد منتخب سوريا للشابات لكرة القدم لخوض أولى مشاركاته الرسمية في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا للسيدات تحت 17 عامًا، التي ستُقام بالصين في 6 من آب المقبل.
وأنهى المنتخب معسكره التدريبي في الأردن، في 25 من تموز الحالي، في إطار تحضيره للتصفيات المؤهلة لكأس آسيا، عقب فوزه على نظيره الأردني بخمسة أهداف مقابل ثلاثة في المباراة الودية الثانية، بعد أن تعادل معه دون أهداف بالمباراة الأولى في 22 من تموز.
ويأتي ذلك وسط ظروف صعبة تعاني منها الكرة الأنثوية في سوريا، بالإضافة إلى تحديات اقتصادية واجتماعية تعوق تطور هذا القطاع الرياضي.
تحديات متعددة تواجه المنتخب
المدير الفني للمنتخب، الكابتن عصام خدام الجامع، كشف، في حديث إلى، عن أبرز العقبات التي تعترض طريق إعداد منتخب شابات قادر على المنافسة، والتي تتمثل في الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به سوريا، ما يحد من القدرة على إقامة معسكرات تدريبية طويلة سواء داخل سوريا أو خارجها، كما أن الوضع الأمني، وتوزع اللاعبات على أكثر من محافظة، يعقّد عملية التجمع والتحضير.
من بين التحديات الأخرى، غياب بعض اللاعبات عن المعسكر الحالي بسبب تعارض مواعيد تصفيات آسيا مع امتحانات الشهادة الثانوية العامة، أما على المستوى الفني، فيعاني دوري الكرة الأنثوية في سوريا من ضعف عام، نتيجة قلة عدد الأندية المشاركة.
وأوضح المشرف على المنتخب، إبراهيم ياسين، أن المنتخب يتمتع باستقلالية إدارية وفنية، ويعمل تحت إشراف مباشر من الاتحاد السوري لكرة القدم، مع شراكات محدودة تقتصر حاليًا على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ولفت إلى أن خطط التطوير لا تزال قيد الدراسة بسبب الوضع الراهن في سوريا.
ويبلغ عدد أندية كرة القدم النسائية خمسة، بينما يقدّر عدد اللاعبات المسجلات بأقل من 400 لاعبة، موزعات في محافظات حمص والسويداء والسلمية والحسكة والقامشلي.
آلية اختيار اللاعبات ومعسكر الأردن
يبدأ منتخب سوريا للشابات لكرة القدم مشاركته الرسمية في 6 من آب المقبل، وذلك في التصفيات الآسيوية التي تستضيفها الصين، إذ تضم المجموعة منتخبات الصين وكمبوديا ولبنان، وتُعد هذه المشاركة هي الأولى من نوعها للكرة الأنثوية السورية على المستوى الرسمي في البطولات القارية.
وحول آليات اختيار اللاعبات في المنتخب، أوضح المدير الفني للمنتخب، عصام خدام الجامع، أن اختيار اللاعبات تم من خلال متابعة أدائهن في الدوري المحلي الذي انتهى مؤخرًا، بالإضافة إلى اللاعبات اللواتي شاركن في بطولة غرب آسيا بالأردن، حيث حقق المنتخب السوري فيها المركز الثالث.
كما ضمّ الفريق لاعبات ناشئات من مواليد 2009 و2010، في محاولة لتعزيز التشكيلة بعناصر شابة وواعدة، مشيرًا إلى أنه لم يتم استدعاء أي لاعبة مغتربة حتى الآن.
وكشف خدام الجامع أن الفوز في المباراة الودية الثانية مع المنتخب الأردني كان على إثر تقييم أداء اللاعبين بعد التعادل السلبي في المباراة الأولى، ومناقشة نقاط الضعف والأخطاء.
تحضير قليل.. لكن نتائج مرضية
تعقيبًا على أداء منتخب سوريا للشابات لكرة القدم بعد لقائه نظيره الأردني في مباراتين وديتين، بيّنت إدارية المنتخب، نور جمعة، ل، أن حجم البطولة التي ستقام في الصين كبير جدًا مقارنة بفترة التحضير، ومع ذلك فإن المنتخب نتيجة العمل الجماعي والتعاون بين الكوادر واللاعبات، “استطاع قطع شوط كبير قي فترة زمنية قصيرة”.
وقالت إن العقبة الأساسية كانت الحاجة لمعسكرات خارجية أطول، لكن هذه الأمور خارجة عن إرادة الكادر، نظرًا إلى الظروف العامة التي تمر بها سوريا.
تحديات مجتمعية
بدورها، تحدثت كابتن المنتخب، ميار علوش، ل، عن صعوبات من نوع مختلف تواجهها اللاعبات خلال مسيرتهن، تتمثل في نظرة المجتمع المحافظ لكرة القدم الأنثوية.
وقالت، “نحن نواجه انتقادات بسبب كوننا فتيات نمارس كرة القدم، لكن شغفنا باللعبة وحبنا لها ساعدنا في تجاوز هذه الانتقادات، لنثبت للعالم أن بإمكاننا تقديم شيء لهذا البلد”.
وعبرت علوش عن أملها في أن تتغير نظرة المجتمع للكرة الأنثوية، ليتم دعمها كما حال الكرة الذكورية، في سبيل تطوير هذه الرياضة.
ومثّل منتخب سوريا للشابات لكرة القدم في مباراته الودية الثانية أمام نظيره الأردني: كريستين حنوش، ميار علوش، دلناي إسماعيل، لافا عثمان، آرين حسين، مي الجاني، تالا حرب، نيفين بدّور (سيدرا خيزران)، آية محمد (ألمى سلواية)، حياة ديوب، ليلاس إبراهيم (تسنيم قطيش).
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي