كتب وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، منشورا على شبكة إكس، اليوم الأحد: “مادورو ليس رئيسا لفنزويلا، ونظامه ليس الحكومة الشرعية، مادورو يرأس كارتل دي لوس سولس، وهي منظمة إرهابية تتاجر بالمخدرات سيطرت على البلاد، وهو متهم بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة”.
ـ وزير الخارجية الأمريكي يكتب منشوراً غير عادي
واعتبرت تقارير صحافية أن منشور وزير الخارجية الأمريكي يمثل استمرارا للسياسة الصارمة التي ينتهجها رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، الذي يُروّج لخطة لترحيل المهاجرين من فنزويلا، حتى المقيمين منهم بشكل قانوني.
والكارتل الذي ذكره روبيو هو منظمة فنزويلية يُزعم أنها تُدار من قِبل أشخاص ذوي مناصب عليا في الجيش والحكومة في البلاد، وتُدير تجارة المخدرات على المستوى الدولي، وقد ارتبطت هذه المنظمة بالعديد من حالات التهريب الضخمة إلى الولايات المتحدة.
وفي تقرير خاص لموقع “أكسيوس” في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، كشف أن ترامب روّج لخطة للإطاحة بنظام نيكولاس مادورو، الذي “سرق” انتخابات البلاد في عام 2013، في ضوء تهديداته الأخيرة بغزو إقليم بورتوريكو التابع للولايات المتحدة واعتقال معارضي نظامه.
وقال مستشار كبير في فريق ترامب للسياسة الخارجية لموقع أكسيوس: “لن نأسف لرؤية مادورو جارا للأسد في موسكو”، في إشارة إلى الإطاحة بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، المقيم حاليا في روسيا.
وأضاف المستشار أن تغيير النظام لن يتضمن بالضرورة عملًا عسكريًا.
وتُعتبر أزمة الهجرة الفنزويلية أكبر أزمة إنسانية في تاريخ الغرب الحديث، حيث فرّ ما يقرب من 8 ملايين لاجئ من فنزويلا خلال العقد الماضي.
ووصف ماركو روبيو فنزويلا في مجلس الشيوخ بأنها “منظمة تهريب مخدرات تحولت إلى دولة”.
وخلال حملته الانتخابية، اتهم ترامب مادورو بإرسال عصابات إجرامية عمدا، مثل عصابة تيرن دي أراغوا، إلى الولايات المتحدة، ففي 9 يناير/كانون الثاني، عقب الاعتقال القصير لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، حذّر ترامب على حسابه على منصة “تروث سوشيال” من أنه “يجب ألا يتعرض مناضلو الحرية للأذى، وأن يكونوا سالمين على قيد الحياة”.
وفي شهر مارس/آذار، حاول ترامب توجيه ضربة اقتصادية لفنزويلا، حيث أعلن أن أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا سوف تكون مطالبة بدفع تعريفة جمركية بنسبة 25% للولايات المتحدة على أي تجارة تجريها معها.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية