أثار ظهور السفير الإسرائيلي في أبوظبي، يوسي شيلي، في حالة سكر علني وفق ما تم تداوله، موجة استياء واسعة في الأوساط الشعبية والإعلامية العربية، وسط صمت رسمي إماراتي أثار تساؤلات حول حدود ما بات مقبولًا تحت مظلة “العلاقات الدبلوماسية الجديدة”.
في وقتٍ ما زالت فيه غزة تنزف تحت الحصار والعدوان، شوهد ممثل الاحتلال وهو يتصرف بطرق وُصفت بالمهينة وغير الدبلوماسية داخل العاصمة الإماراتية. المشهد الذي يبدو عابرًا في البروتوكولات الجديدة، بالنسبة للبعض، تحوّل إلى رمز لتحول أعمق: من تطبيع سياسي إلى ما يراه مراقبون “خضوعًا مفرطًا” و”احتفاءً بالمحتل على حساب الكرامة”.
وفيما تستمر الصور بالتدفق من غزة التي تحترق، تُنقل مشاهد أخرى من عواصم عربية تستضيف ممثلي الاحتلال بالأحضان، دون مساءلة أو حدود.
الواقعة، التي لم تُنف رسميًا ولم يُعلّق عليها أحد من الجانب الإماراتي، فتحت الباب أمام موجة غضب على وسائل التواصل، حيث اعتبر كثيرون أن “السيادة باتت تُختزل في صورة تذكارية مع سفير لا يحترم الأرض التي يقيم عليها”، متسائلين عن الخط الأحمر الأخير في هذه العلاقة.