في ضربة جديدة لمخططات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية عن تجميد الحكومة خطة إقامة ما تُسمى بـ”المدينة الإنسانية” في مدينة رفح جنوب القطاع.
الخطة التي كانت تهدف إلى نقل نحو 600 ألف فلسطيني من منطقة المواصي، خضعت لتدقيق أمني دقيق، وكانت تُعد خطوة أولى ضمن مخطط لترحيل تدريجي لسكان غزة. غير أن التطورات السياسية والأمنية وعلى رأسها الحديث عن صفقة تبادل أسرى محتملة تتضمن انسحابًا من بعض محاور الجنوب أدت إلى وقف الخطة بشكل مفاجئ.
المصدر الأمني الإسرائيلي أشار إلى أن “لا قرار بالمضي في المشروع، ولا خطة بديلة حاليًا”، معتبرًا أن المستوى السياسي “تخلى عن الفكرة على أمل أن تفضي صفقة التبادل إلى نتائج سياسية وأمنية”.
تجميد المشروع يأتي وسط تصاعد الانتقادات داخل إسرائيل بشأن إخفاقات العملية العسكرية المستمرة، والتي بات يُنظر إليها على نطاق واسع كفشل استراتيجي، خصوصًا بعد فشل “عملية عربات جدعون” في تحقيق أبرز أهدافها، وعلى رأسها استعادة الأسرى والقضاء على حماس.