حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، من أنه سيأمر بشن هجمات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المنشآت التي قصفتها الولايات المتحدة الشهر الماضي، فيما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده لن تتردد في الرد بطريقة “أكثر حسماً” إذا ما تكرر الهجوم.

وخلال محادثات أجراها مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في اسكتلندا، قال ترمب للصحافيين إن الإيرانيين قد يستأنفون البرنامج النووي من جديد.

وأضاف الرئيس الأميركي أن إيران ترسل “إشارات سيئة”، موضحاً:” قضينا على قدراتهم النووية، وقد يستأنفون البرنامج من جديد وإذا فعلوا ذلك، فسنقضي عليه بأسرع مما يتخيلون”.

وأشار ترمب إلى أن أي محاولة من طهران لاستئناف برنامجها النووي “ستُسحق على الفور”.

وتصر إيران، التي تنفي سعيها إلى صنع سلاح نووي، على أنها لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم محلياً على الرغم من قصف ثلاثة مواقع نووية.

بدوره، رد عراقجي على تصريحات ترمب في منشور على منصة “إكس”، قائلاً: “إذا تكرر العدوان، فلن نتردد في أن يكون ردنا أكثر حسماً، وبطريقة سيكون من المستحيل التستر عليها”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

“لن نتخلى عن التخصيب”

والثلاثاء، قال عراقجي إن طهران لن تتخلى عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم حتى مع تعرضه لأضرار بالغة خلال الحرب مع إسرائيل.

وأضاف عراقجي في تصريحات لقناة “فوكس نيوز”: “لقد توقف البرنامج النووي لأن الأضرار جسيمة وشديدة، ولكن من الواضح أننا لن نتخلى عن التخصيب لأنه إنجاز لعلمائنا، والآن، والأهم من ذلك، أنه مسألة كرامة وطنية”.

وتابع: “الهدف الأسمى للولايات المتحدة بحرمان طهران من كل قدرات تخصيب اليورانيوم بغية منعها من امتلاك سلاح نووي لن يتحقق”.

وأشار عراقجي إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي “بصحة جيدة”، وأوضح أن طهران منفتحة على المحادثات مع واشنطن لكنها لن تكون مباشرة “في الوقت الراهن”.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، مطلع يوليو الجاري، إن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لديها تؤكد تدمير منشآت إيران النووية بالكامل، مضيفةً أن التقديرات تشير إلى أن برنامج طهران النووي تراجع لعامين على الأقل.

وأشار المتحدث باسم “البنتاجون” شون بارنيل، إلى أن “تقييمات الأضرار في محيط نطنز وفوردو لم تتغير”، معتبراً أن “الأمر اللافت في هذه المرحلة هو أن جميع المحادثات التي أجريناها منذ تنفيذ العملية مع حلفائنا حول العالم، وخصوصاً في المنطقة، تؤكد تراجع قدرات البرنامج النووي الإيراني، والتأخر الكبير في البرنامج”. 

وأكد المتحدث “دعم الولايات المتحدة للجهود الدبلوماسية من أجل الحفاظ على السلام بين إسرائيل وإيران، من خلال التأكد من أننا نحتفظ بقدراتنا العسكرية عبر منطقة الشرق الأوسط”.

وقال بارنيل للصحافيين إن “هذه الخطوة تسعى لضمان أن يكون لدى الرئيس ووزير الدفاع مجموعة واسعة من الخيارات العسكرية المتاحة للدفاع عن مواطنينا، وجنودنا، وقواتنا في المنطقة”.

شاركها.