تشكل الأسماك المعلبة مثل التونة والسلمون خيارًا غذائيًا شائعًا بفضل سهولة التحضير والقيمة الغذائية العالية. لكن عند المقارنة بينهما، تظهر اختلافات واضحة في الفوائد، أبرزها في محتوى أحماض أوميغا 3، والبروتين، ومستويات الزئبق.

والسلمون المعلب، خصوصًا من نوع “السوكاي”، يتفوق في محتوى أوميغا 3، إذ يوفر ما بين 1.0 إلى 1.2 غرامًا لكل حصة، مقارنةً بنحو 0.8 إلى 1.0 غرام في تونة “ألباكور”، و0.2 إلى 0.5 غرام في باقي أنواع التونة. كما يتميز السلمون بانخفاض مستويات الزئبق فيه؛ ما يجعله خيارًا أكثر أمانًا، خاصة للحوامل والأطفال.

في المقابل، تحتوي التونة على نسبة أعلى من البروتين تتراوح بين 22 و24 غرامًا لكل حصة، مقارنةً بـ17 إلى 20 غرامًا في السلمون؛ ما يجعلها مناسبة لمن يسعون إلى زيادة البروتين ضمن نظام منخفض السعرات.

ويُعد السلمون أيضًا مصدرًا أفضل لفيتامين “د”، حيث تحتوي الحصة الواحدة على نحو 447 وحدة دولية، مقابل 231 وحدة في التونة. كما يوفّر السلمون، عند تعبئته مع الجلد والعظام، الكالسيوم ومضادات الأكسدة المفيدة للمناعة وصحة الجلد.

من الناحية الاقتصادية، تظل التونة الخيار الأرخص، بينما يُعد السلمون الأغلى؛ ما قد يؤثر على تفضيلات المستهلك.

توصي خبيرة التغذية كاري غابرييل بالتنويع، وتقول: “إذا كنت تسعى لزيادة أوميغا 3 وفيتامين د، فاختر السلمون. أما إذا كنت تبحث عن بروتين أكثر بسعرات أقل، فالتونة خيار جيد”.

باختصار، يعتمد الاختيار على الهدف الغذائي للفرد، ويُفضل الموازنة بين النوعين للاستفادة من مميزاتهما معًا.

شاركها.