حذّر باحثون من أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد حالات سرطان الكبد بحلول عام 2050، وأن ارتفاع معدلات السمنة مسؤول جزئيًا عن ذلك.
ويتوقع الخبراء أن ترتفع نسبة حالات سرطان الكبد المرتبطة بالسمنة من 5% إلى 11%، مما يعني ضرورة بذل جهود أكبر للوقاية من الحالات التي يمكن تجنبها.
وتشير التوقعات الجديدة إلى أن حالات سرطان الكبد العالمية سترتفع من 0.87 مليون حالة في عام 2022 إلى 1.52 مليون حالة بحلول عام 2050.
ما هو سرطان الكبد وما أسبابه؟
يُعرف السرطان الذي يتطور داخل الكبد بأنه سرطان كبد أولي، ولكن عندما تنشأ السرطانات من مكان آخر في الجسم ثم تنتشر إلى الكبد، فهذا يُسمى سرطانًا ثانويًا.
وتعتمد خطورة سرطان الكبد على الصحة العامة للمريض، وموقع السرطان في الكبد، وحجمه، وما إذا كان قد انتشر، وما إذا كان سرطانًا أوليًا أم ثانويًا.
ويُعرف سرطان الكبد بأنه “يمكن أن يتطور داخل أنسجة الكبد، وهو ما يُسمى سرطان الخلايا الكبدية الأولي (HCC)”، ويحدث سرطان الخلايا الكبدية عندما تبدأ خلايا تُسمى الخلايا الكبدية بالتكاثر والنمو بشكل مفرط.
ومع ذلك، يمكن أن يتطور السرطان أيضًا داخل أنظمة القنوات الصفراوية في الكبد، وهو ما يُسمى سرطان القنوات الصفراوية.
وفقًا لمؤسسة سرطان الكبد، فإن حوالي ثلاثة من كل أربعة أنواع من السرطان التي تبدأ في الكبد هي سرطان الخلايا الكبدية (HCC)، والذي يتطور عادةً في الكبد المصاب بالندوب والتالف، وهي حالة تُعرف باسم تليف الكبد.
الأعراض الشائعة لسرطان الكبد
تكمن مشكلة سرطان الخلايا الكبدية في أنه غالبًا ما لا يظهر أي أعراض على الإطلاق؛ لذلك، عادةً ما يتم اكتشافه بالصدفة في فحص أُجري لمرض آخر إذا لم يكن الشخص على علم بإصابته بتليف كبدي.
ويُكتشف سرطان الخلايا الكبدية أحيانًا أثناء فحص الموجات فوق الصوتية الروتيني، وهو فحص شائع لدى الأشخاص الذين يُدركون إصابتهم بتليف الكبد.
أحيانًا، يخضع الأشخاص المصابون بتليف الكبد للمراقبة، ويُجرون فحوصات بالموجات فوق الصوتية كل ستة أشهر نظرًا لارتفاع خطر الإصابة، وخلال الفحص، يُكتشف تورم أو ظل جديد في الكبد.
وعلى الرغم من أن سرطان الكبد غالبًا ما يكون صامتًا في مراحله الأولى، يُشير أدير إلى أنه بمجرد أن يتفاقم، قد يبدأ المرضى في ظهور أعراض مثل اليرقان، وفقدان الوزن غير المبرر، والتعب، و/أو الغثيان.