كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن إعادة مواطن أمريكي قاصر خلال الأسبوع الماضي من مخيم للنازحين في شمال شرقي سوريا.
وفي بيان نشره مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، الثلاثاء 29 من تموز، بيّنت الوزارة أن كلًا من مكتب التحقيقات الفيدرالي وهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية ووزارة الدفاع، ساعدوا في إعادة المواطن الأمريكي.
وجاء في البيان، “بات لهذا الطفل الذي لم يعرف ماهية الحياة خارج المخيمات فرصة عيش مستقبل بعيد عن تأثيرات إرهاب تنظيم (الدولة) ومخاطره”.
ونوهت الوزارة في بيانها إلى أنه ما زال هناك حوالي 30,000 شخص من أكثر من 70 دولة في مخيمين للنازحين في شمال شرقي سوريا، ومعظمهم من الأطفال ما دون الـ12 من العمر، لافتة إلى أن من حق هؤلاء الأطفال العيش خارج المخيمات.
واعتبرت الخارجية الأمريكية أن الحل الدائم للأزمة الإنسانية والأمنية في مخيمات النازحين بشمال شرقي سوريا، هو إعادة الدول لمواطنيها، وإعادة تأهيلهم وإدماجهم وضمان محاسبتهم، بمن فيهم المقاتلون السابقون في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”، والمحتجزون في شمال شرقي سوريا.
ودعت الدول الأخرى إلى تحمل مسؤولية إعادة مواطنيها في شمال شرقي سوريا، دون أن تنتظر حلًا من جهات أخرى، وأيضًا تحمل جزء من العبء الناتج عن رعاية مواطنيها وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
واختتمت وزرارة الخارجية الأمريكية بيانها، بتوجيه الشكر لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لتيسير عملية الإعادة، والتزامها بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم “الدول الإسلامية”.
ووفق تسجيل مصور نشرته “الإدارة الذاتية”، في 30 من كانون الثاني الماضي، أحصت عبره أعداد المقيمين في “الهول”، فإن العدد الكلي يبلغ 39 ألف شخص، منهم 15,000 سوري، و17,000 عراقي، و7000 شخص من جنسيات أخرى.
خطة لإعادة العراقيين
في نهاية كانون الثاني الماضي، أطلقت الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة العراقية خطة تهدف لدعم عودة العراقيين من مخيمي “الهول” و”روج” في شمال شرقي سوريا، وإعادة تأهيلهم وإدماجهم بمدنهم وبلداتهم في العراق.
وقالت الأمم المتحدة، حينها، إنها أطلقت بالتعاون مع الحكومة العراقية، المرحلة الثانية من خطة “بدايات جديدة”، التي تهدف لتسهيل “العودة الآمنة والطوعية والكريمة للمواطنين العراقيين من مخيمي (الهول) و(روج) في شمال شرقي سوريا، وإعادة تأهيلهم وإدماجهم”.
وفي 23 من كانون الثاني الماضي، أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا عن السماح بمغادرة سكان مخيم “الهول” شرقي الحسكة.
وقالت “الإدارة” حينها، إنها ستفسح المجال أمام المواطنين السوريين المقيمين في مخيم “الهول” للعودة “طوعًا” إلى مناطق سكنهم التي نزحوا منها.
خطة أممية لإعادة العراقيين من مخيمات سوريا
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي