زيد أيمن | تصوير مصطفى خلف
عبّر عدد من البحارة في البحرين عن تفهّمهم للإجراءات الجديدة المتعلقة بسلامة التزود بالوقود، التي دخلت حيز التنفيذ مؤخراً، مؤكدين أهمية تعزيز السلامة والحفاظ على الأرواح والممتلكات، إلا أنهم أشاروا إلى ضرورة مراعاة بعض الجوانب العملية في التطبيق، بما يضمن استمرارية العمل بسلاسة.
وتضمنت التعليمات الجديدة تحديد سقف للتزود بالوقود، إلى جانب إلزامية استخدام عبوات حمراء غير قابلة للتفاعل مخصصة للتخزين، مع اشتراط تعبئتها بعد إنزالها على الأرض بشكل منفرد تباعاً، ومنع تعبئتها وهي على سطح المركبة أو في صندوق “البيك أب”، وذلك ضمن إجراءات تهدف إلى رفع مستوى الأمان في مواقع التزود بالوقود.
وأعرب البحارة عن ترحيبهم من حيث المبدأ بأي خطوات تُسهم في تعزيز معايير السلامة، لا سيما في المواقع المزدحمة التي تشهد حركة نشطة، مشيرين إلى حرصهم على التعاون الكامل مع الجهات المعنية. وفي ذات الوقت، أكدوا أن بعض تفاصيل التطبيق الفني، وخاصة ما يتعلق بآلية التزود وكميات الوقود المسموح بها، تسببت في تحديات ميدانية تعيق سير العمل اليومي.
وأوضح عدد من البحارة الذين التقتهم “الوطن”، أن بدء تنفيذ الإجراءات دون فترة تمهيدية أو حملات توعوية، أدى إلى صعوبات عملية، خصوصاً مع تزايد الحاجة إلى الوقود خلال موسم الصيد الحالي، مؤكدين أن التدرّج في التطبيق كان سيُسهم في تسهيل التأقلم مع التعليمات الجديدة.
وأكدوا أن مطلبهم لا يتعارض مع مبدأ السلامة، بل ينطلق من الرغبة في تطوير بيئة العمل البحري بشكل آمن ومنظّم، مطالبين بمراجعة آلية التزود، وتوفير عبوات تخزين تتناسب مع طبيعة عملهم، بالإضافة إلى تحديد سقف الكمية المسموح بها بما يراعي حجم القوارب وفترات الصيد الطويلة.
ودعا البحارة إلى تخصيص نقاط تزوّد داخل الفرض البحرية أو توفير تنكر متنقل في أوقات محددة، لتلبية احتياجاتهم بطريقة منظمة وآمنة. في المقابل، أكدت الجهات المعنية أنها منفتحة على الحلول المقترحة، بما يحقق التوازن بين متطلبات السلامة واستمرارية
وختموا بمناشدة الجهات المختصة للتفاعل مع هذه المطالب بإيجابية، والعمل على توفير التسهيلات الممكنة التي تضمن استمرار النشاط البحري دون تعقيدات، وبما يحفظ السلامة العامة، ويُسهم في استدامة عمل الصيادين.