كشفت دراسة حديثة أن ممارسة 9 دقائق فقط من التمارين الرياضية عالية الكثافة قبل أداء الاختبارات الدراسية يمكن أن تعزز التفكير وتحسّن النتائج الأكاديمية بشكل ملحوظ.
ووفقاً لما نشرته مجلة “نيوزويك”، أجرى باحثون الدراسة على طلاب تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاماً، حيث قُسّم المشاركون إلى مجموعتين: الأولى مارست التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT) مباشرة قبل الاختبار، بينما لم تمارس الثانية أي نشاط بدني. وأظهرت النتائج أن الطلاب الذين مارسوا التمارين حققوا درجات أعلى بكثير مقارنة بغيرهم.
كما قام الباحثون بفحص نشاط أدمغة الطلاب باستخدام تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لقياس إشارة عصبية تُعرف بـ«السلبية الة بالخطأ»، والتي ترتفع عادة عند ارتكاب الأخطاء. ووجدوا أن مستوى هذه الإشارة كان أقل بعد التمارين، ما يشير إلى زيادة التركيز وتقليل التشتت الذهني.
وقال إريك دروليت، أستاذ علم الحركة وقائد فريق البحث، إن التأثير الإيجابي ظهر بشكل متساوٍ بين جميع الأطفال بغض النظر عن العمر أو مستوى اللياقة أو الأداء الأكاديمي السابق، مؤكداً أن النشاط البدني ليس مفيداً للصحة البدنية فحسب، بل لصحة الدماغ والتحصيل الدراسي أيضاً.
وتعد هذه الدراسة الأولى التي تركز على تأثير ممارسة التمارين عالية الكثافة قبل الاختبارات مباشرة، بينما أكدت أبحاث سابقة أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تحسين النجاح الأكاديمي والسلوك داخل الصف، خاصة لدى الأطفال في المرحلة الابتدائية.