قالت سلطات الكوارث يوم الجمعة إن الأمطار الموسمية الغزيرة تسببت في انهيارات أرضية وفيضانات مفاجئة في شمال باكستان، مما أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ـ فيضانات مفاجئة تجتاح باكستان
وتم تسجيل أغلبية الوفيات، 43 حالة، في منطقة خيبر باختونخوا الجبلية، وفقا لهيئة إدارة الكوارث بالإقليم.
قالت سلطات إدارة الكوارث الإقليمية إن 7 أشخاص آخرين قتلوا في الشطر الذي تديره باكستان من كشمير.
JUST IN: Massive flooding has devastated Swat, Pakistan pic.twitter.com/7Q32zzUGnV
— Insider Paper (@TheInsiderPaper) August 15, 2025
فيما قالت هيئة إدارة الكوارث في خيبر باختونخوا لوكالة فرانس برس: إن عاصفة رعدية اجتاحت عدة منازل في منطقة باجور شمال غرب البلاد، مما أسفر عن مقتل 18 شخصا وتقطع السبل بالعديد من الآخرين.
🚨 Severe flooding in Swat, Pakistan at the moment…🌊🌊🌊 pic.twitter.com/W94BVqYmts
— Volcaholic 🌋 (@volcaholic1) August 15, 2025
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية أيضا تحذيرا من هطول أمطار غزيرة في الشمال الغربي، وحثت الناس على تجنب “التعرض غير الضروري للمناطق المعرضة للخطر”.
ويجلب موسم الرياح الموسمية إلى جنوب آسيا نحو ثلاثة أرباع أمطارها السنوية، وهو أمر حيوي للزراعة والأمن الغذائي، ولكنه يجلب معه أيضا الدمار.
وأدت الأمطار الغزيرة التي ضربت باكستان منذ بداية موسم الرياح الموسمية الصيفية، والتي وصفتها السلطات بأنها “غير عادية”، إلى مقتل أكثر من 320 شخصا، نصفهم تقريبا من الأطفال.
ووقعت معظم الوفيات نتيجة انهيار المنازل والفيضانات المفاجئة والصعق بالكهرباء.
وفي يوليو/تموز، سجلت ولاية البنجاب، التي يقطنها ما يقرب من نصف سكان باكستان البالغ عددهم 255 مليون نسمة، هطول أمطار أكثر بنسبة 73% مقارنة بالعام السابق ومزيدا من الوفيات مقارنة بموسم الرياح الموسمية السابق بأكمله.
وتعد الانهيارات الأرضية والفيضانات المفاجئة أمرا شائعا خلال موسم الرياح الموسمية، والذي يبدأ عادة في شهر يونيو ويهدأ بحلول نهاية شهر سبتمبر.
ولكن العلماء يقولون إن تغير المناخ جعل الظواهر الجوية في جميع أنحاء العالم أكثر تطرفا وأكثر تواترا.
وفي عام 2022، غمرت الفيضانات الموسمية ثلث البلاد وأدت إلى مقتل 1700 شخص.
وتعد باكستان واحدة من أكثر بلدان العالم عرضة لتأثيرات تغير المناخ، ويواجه سكانها أحداث الطقس المتطرفة بشكل متزايد.
وفي الجزء الذي تديره الهند من كشمير، وهي منطقة مقسمة مع باكستان، انتشل رجال الإنقاذ جثثًا من الطين والأنقاض يوم الجمعة بعد أن تسببت الفيضانات القاتلة الأخيرة التي ضربت قرية في جبال الهيمالايا في مقتل 60 شخصًا على الأقل وجرفت العشرات غيرهم.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية