انتقد مهدي كروبي، زعيم الحركة الخضراء في إيران والمرشح الرئاسي السابق، سياسات الحكومة، بما في ذلك البرنامج النووي، قائلا: إن هذا المسار قاد البلاد إلى “قاع الوادي”، ودعا إلى “العودة إلى الشعب والإصلاحات”، حسبما ذكرت قناة إيران الدولية.

الأرض تهتز في طهران

 

فيما اعتبر حسن روحاني، الرئيس السابق لإيران، أن تخفيف التوترات مع الولايات المتحدة “ضروري وضروري جدا”، وشدد على ضرورة صياغة استراتيجية وطنية جديدة.

وصرح كروبي، الخميس الماضي، بأنه من أجل بقاء إيران وازدهارها، “يجب على الحكام العودة إلى الشعب وتمهيد الطريق لإصلاحات هيكلية قائمة على صوت الشعب” قبل فوات الأوان.

كما دعا روحاني مستشاريه الأربعاء، إلى صياغة واستكمال “استراتيجية وطنية جديدة” مبنية على إرادة الشعب، وتركز على تنمية إيران وعظمتها، وحذّر من أن تجاهل هذه الخطوات قد يُعرّض البلاد لمزيد من خطر الحرب.

وكانت أجهزة الاستخبارات والأمن في طهران قد فوجئت بشدة بالنشاط الإسرائيلي الواسع داخل الأراضي الإيرانية في إطار الحرب بين الدول، كما أن الإقالة المفاجئة لكبار القادة العسكريين في إيران أدت إلى انتقادات واسعة النطاق بين القوى المؤيدة لها.

وتظهر مراجعة موقع “إيران إنترناشيونال” للتقرير حول أداء قيادة الأمن في إيران خلال حرب الـ12 يوماً وجود تناقضات خطيرة بين الإحصائيات والمعلومات الصادرة عن أجهزة الأمن في إيران.

وأكد روحاني لمستشاريه ضرورة عودة القوات المسلحة إلى أداء واجباتها والامتناع عن التدخل في الاقتصاد والسياسة الداخلية والخارجية.

وكما ذُكر، يأتي تأكيده على انسحاب الحرس الثوري من المجالين الاقتصادي والسياسي في إيران بأعقاب عقوبات وزارة الخارجية الأمريكية على عشرات الشركات العالمية لشرائها من المُصنّعين الإيرانيين، مُشيرا إلى أن العديد من هذه الشركات كانت مُدرجة سابقا على قائمة العقوبات الأمريكية لتعاونها مع الحرس الثوري وأجهزة الأمن التابعة للحكومة الإيرانية.

من جهة أخرى، كتب عزيز غضنفري، نائب المدير السياسي للحرس الثوري، مؤخرا عن تصريحات مسعود بزشكيان الأخيرة : “للأسف، زادت الأخطاء اللفظية للرئيس، خاصة في خضم الأحداث المهمة والمصيرية، وفي بعض الأحيان تسببت في أضرار في مجال الأمن القومي”.

وفقا لروحاني، بالإضافة إلى تعزيز القدرات الدفاعية، ينبغي إعادة العلماء الإيرانيين إلى البلاد وخارجها، وأن يكونوا نشطين في مجالات التكنولوجيا والحرب الإلكترونية.

وكما تذكرون، ذكرت صحيفة التلغراف أنه بعد أن قضت إسرائيل على حوالي 30 عضوا في البرنامج النووي للحكومة الإيرانية، أرسلت طهران خبرائها المتبقين إلى “ملاذات آمنة”.

ومن ناحية أخرى، صرّح لين خودوركوفسكي، المسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، في مقابلة مع قناة إيران الدولية، بأن “سقوط إيران مسألة وقت، وليس احتمالًا”.

ووصف مسؤول كبير سابق في وزارة الخارجية الأمريكية التغييرات في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بأنها مؤشر على تراجع نظام الحكم، وأنها “مجرد مشهد استعراضي” أشبه بـ”تغيير مواقع على سطح سفينة تايتانيك”.


الأرض تهتز في طهران.. مسؤولون إيرانيون سابقون يحذرون من سيناريو قاتم ينتظر البلاد

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.