في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، أعلنت شركة “أرامكو” السعودية عن إبرام اتفاقية بقيمة 11 مليار دولار مع تحالف استثماري تقوده شركة “GIP” وتشترك فيه شركة “بلاك روك”، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، لتأسيس كيان جديد باسم JMGC يتولى تشغيل وتطوير حقل الجافورة، أحد أضخم مشاريع الغاز غير المصاحب في المملكة.

وبموجب الاتفاقية، ستمتلك “أرامكو” نسبة 51٪ من المشروع، فيما يمتلك المستثمرون بقيادة “GIP” الحصة المتبقية. ويضم الحقل احتياطيات ضخمة تُقدَّر بـ229 تريليون قدم مكعبة من الغاز و75 مليار برميل من المكثفات.

الحقل، الذي يُعد من الأعمدة المستقبلية لخطط السعودية في قطاع الطاقة والبتروكيماويات، يستعد لبدء الإنتاج في مرحلته الأولى خلال العام الجاري، وسط توقعات بأن يلعب دورًا حيويًا في دعم الصناعات الجديدة وتوفير الطاقة اللازمة للنمو الاقتصادي الوطني.

وتأتي هذه الصفقة في ظل توسيع شركة “بلاك روك” لنفوذها داخل البنية التحتية للطاقة في السعودية، بعد أن كانت قد استثمرت سابقًا في شبكة إمداد الغاز التابعة لأرامكو عام 2021. وقد أثار ارتباط “بلاك روك” بعدد من القضايا السياسية والاتهامات بدعم الاحتلال الإسرائيلي انتقادات من بعض الأوساط، خاصة في ظل خلفية مؤسسها ورئيسها التنفيذي، لورانس فينك، ومواقف الشركة من النزاع الفلسطينيالإسرائيلي.

وتُطرح تساؤلات حقيقية اليوم حول مدى تأثير هذه الشراكات الأجنبية على السيادة الاقتصادية ومآلاتها على المدى البعيد، خاصة في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة.

شاركها.