حسن الستري

في وجه أزماتٍ متصاعدة، ما زالت تقدم البحرين نموذجاً إنسانياً متقدماً لـ“عطاءٍ لا يعرف حدوداً”، عبر آلاف الأطنان الإغاثية والبُنى التحتية والمدارس والمشافي والمعدات الطبية كلها تُرْسَل لمناطق النزاع، وتُنفَّذ عبر منظومة تقودها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، ويدعمها الهلال الأحمر البحريني، ووزارة التنمية الاجتماعية، لجانب تكافل المجتمع.

وتشير الإحصاءات إلى ما يؤكد ترسيخ البحرين نفسها على خارطة العمل الإنساني العالمي، ففي غزة يمكن رصد إرسال 180 طناً من الإغاثة، وبعثات علاجية، ومدرسة تخدم أكثر من 4000 طالب، و1400 طرف صناعي.

وفي الصومال نجحت البحرين بتأسيس مستشفى يخدم 3 ملايين شخص، ومجمع علمي أعاد جامعة مقديشو لسابق عهدها، و10 آبار لـ102 ألف مستفيد، و4000 عملية لإعادة النظر، مع شحنات تجاوزت 200 طن.

وفي الأردن للاجئين السوريين، يمكن النظر إلى الجهد الجبار في مجمع الزعتري التعليمي، وبناء 500 كبينة لـ3000 لاجئ، و1000 وحدة في الأزرق لـ5000، ومدارس في إربد وأبو نصير. كما لبّت البحرين نداء الكوارث في باكستان وتركيا والفلبين ونيبال ومصر. هذه خلاصة أثرٍ مستدام يصنع فرقاً ملموساً.

وتحتفي دول العالم بيوم العمل الإنساني في 19 شهر أغسطس من كل عام، لتكريم الأفراد الذين يخاطرون بحياتهم في مناطق الأزمات لتقديم المساعدة والدعم، وللتضامن مع الملايين المعرضين لمخاطر شتى. وهذا العام، الرسالة واضحة: “المنظومة الإنسانية باتت في حالة حرجة، منهكة بالمسؤوليات، تعاني نقص الموارد، وتتزايد الهجمات التي تستهدفها”.

في المواقع التي تشهد الصراعات أو الكوارث، يظل العاملون في المجال الإنساني خط الدفاع الأول، حيث يبذلون جهوداً استثنائية للحفاظ على حياة الآخرين، رغم المخاطر الجسيمة التي تواجههم. ومع ذلك، بات هؤلاء العاملون أهدافاً مباشرة للهجمات المتكررة. ففي عام 2024 وحده، فقد أكثر من 380 عاملاً إنسانياً حياتهم، بعضهم أثناء تأدية مهامهم وآخرين في منازلهم. كما تعرض مئات آخرون للإصابة أو الاختطاف أو الاحتجاز، مما ينذر بأن عام 2025 قد يكون أسوأ.

رغم هذه الانتهاكات المستمرة، غالباً ما يغض العالم الطرف عنها، على الرغم من أنها خروقات واضحة للقانون الدولي. القواعد التي أُنشئت لحماية العاملين في الإغاثة تتجاهل، والجناة يُتركون دون محاسبة. هذا الصمت وعدم المحاسبة هما أمران لا يمكن قبول استمرارهما.

وينذر الوضع الحالي بالخطر ليس فقط للعاملين في المجال الإنساني، بل أيضاً لمن يخدمونهم. الاحتياجات الإنسانية تُستمر في التزايد، بينما التمويل يتقلص، والهجمات على العاملين تحطم أرقاماً قياسية. وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني، تُطلق حملة العمل “من أجل الإنسانية” (#ActForHumanity) لتوفير الدعم اللازم قبل فوات الأوان.

أبرز المؤسسات البحرينية

أما بالنسبة للعمل الإنساني في البحرين، فهو يعكس نموذجاً يُحتذى، حيث تقوم المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بتفعيل جهود متنوعة لدعم المحتاجين، سواء داخل المملكة أو خارجها. هذه الجهود تشمل تقديم المساعدات المالية والمعيشية، دعم الأيتام والأرامل، توفير الرعاية الصحية، والتدخل في حالات الكوارث.

ومن أبرز الجهات والمؤسسات العاملة في البحرين:

المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية: تقدم مساعدة واسعة النطاق تشمل دعم الأيتام والأرامل وتوفير المساعدات المالية والمعيشية ومواجهة الكوارث.

الهلال الأحمر البحريني: يركز على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية داخل المملكة وخارجها والمساهمة في جهود الطوارئ.

وزارة التنمية الاجتماعية: تضطلع بدور رئيسي في تقديم الدعم الفني والمالي للمنظمات الأهلية وضمان تنظيم العمل الخيري.

المبادرات الفردية والمجتمعية: يسهم المواطنون والمجتمعات المحلية من خلال التبرعات وتنظيم الأنشطة الخيرية.

الأمثلة على الدعم تشمل:

المساعدات المالية للأسر المحتاجة والأيتام والأرامل.

المساعدات العينية كالأغذية والملابس والأدوية.

مشاريع تنموية تهدف لتحسين الظروف المعيشية.

الإغاثة العاجلة للمتضررين من الكوارث الطبيعية والأزمات.

ويجسد العمل الإنساني في البحرين التزام المملكة بتعزيز التكافل الاجتماعي والتنمية المستدامة، حيث يُعتبر جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية والقيم الإسلامية للمجتمع المحلي.

دعم الأشقاء الفلسطينيين

بالتركيز على المشاريع الإغاثية التي قدمتها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، فقد تمثلت في الآتي:

مساعدة الشعب الفلسطيني:

إنشاء اللجنة البحرينية الوطنية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة: أصدر جلالة الملك المعظم، توجيهاته السامية بتشكيل لجنة وطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، وأن تتولى المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية مهمة الإشراف على عمل هذه اللجنة. وذلك من أجل توحيد الجهود وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في غزة، وتحقيقاً لهذا الهدف السامي، فقد جعلت عضوية الانضمام في هذه اللجنة مفتوحة لجميع المؤسسات والجمعيات الأهلية.

فتح باب التبرع لعموم الشعب البحريني من خلال تلفزيون البحرين: بتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء لمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية رئيس اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة تم تنظيم الحملة الأولى لجمع التبرعات لصالح الأشقاء في قطاع غزة المحتل، وذلك بتاريخ 9 يناير 2009م، كما تم تنظيم حملة أخرى بتاريخ 16 يناير 2009م، وذلك بالتعاون مع تلفزيون البحرين الذي قام بتخصيص حلقات وبث مباشر لدعم هذه الحملة الإنسانية.

إرسال شحنات إغاثية: تم إرسال أربع شحنات إغاثية عاجلة إلى أشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة تضمنت العديد من المواد الطبية والإغاثية بحمولة قدرها حوالي 180 طناً، بالتنسيق بين اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة والهلال الحمر البحريني والهلال الأحمر الفلسطيني، وذلك لضمان وصول تلك الشحنات إلى الشعب الفلسطيني في غزة مباشرة.

البعثات والمساعدات الطبية لعلاج الجرح: قامت اللجنة البحرينية الوطنية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، ومن خلال جمعية الأطباء البحرينية وانطلاقاً من البعد الإنساني للعمل الطبي على إرسال البعثات الطبية والعلاجية للعمل في قطاع غزة جنباً إلى جنب مع أشقائهم الفلسطينيين لعلاج الجرحى والمصابين، عبر التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص والهلال الأحمر الفلسطيني. كما قامت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بعلاج 100 جريح من مصابي غزة في مستشفى فلسطين بجمهورية مصر العربية. حيث تم نقل الجرحى من غزة إلى القاهرة بالتنسيق مع السلطات المصرية وتقديم العلاج اللازم لهم وتأهيلهم نفسياً وجسدياً.

مدرسة البحرين في قطاع غزة: في أبريل 2012 تم افتتاح مدرسة مملكة البحرين في تل الهوى حيث تعتبر أكبر مدرسة في قطاع غزة، وتتكون من أربعة طوابق، وتخدم أكثر من 4000 طالب وتحتوي على 52 فصلاً دراسياً ومزودة بكافة المرافق والتربوية والتعليمية، وتضم مكتبة وملاعب رياضية وحديقة ومختبرات علمية ومختبرات الحاسب الآلي، وتمتاز بوجود فصل دراسي خاص بالطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم، وتحتوي على وسائل مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة من الطلاب.

جامعة غزة الإسلامية: من المشاريع الهامة التي نفذتها المؤسسة في جامعة غزة الإسلامية، هي افتتاح مشروع مركز التقنيات بهدف مساعدة الطلبة المكفوفين بالجامعة الإسلامية، وذلك ضمن برنامج لتدريب وتأهيل المكفوفين الذي تموله المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في الجامعة. كما قامت المؤسسة بتجهيز المختبرات العلمية في الجامعة بهدف توفير كل ما يلزم من معدات متكاملة ومناخ مناسب لتشجيع الطلبة على الانخراط في البحث العلمي، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مجلس أمناء الجامعة.

تصنيع وتركيب أطراف صناعية: دشنت المؤسسة مصنع الأطراف الصناعية كأحد مشاريعها التنموية في قطاع غزة. حيث تم تصنيع وتركيب أطراف صناعية لـ 1400 معاق من النساء والرجال والأطفال في غزة مع وتأهيلهم نفسياً وتدريبهم على مهن ووظائف يستطيعون من خلالها الاعتماد على أنفسهم في طلب الرزق.

تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة، تم العام الماضي إرسال شحنتين من المواد الإغاثية العاجلة من خلال تعاون مشترك بين المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وقوة دفاع البحرين. تضمن هذا الجهد تنفيذ عملية «عمرو بن العاص» لإنزال المساعدات البحرينية في غزة بمساندة سلاح الجو الملكي الأردني.

وتأتي هذه المساعدات استكمالاً لعمل اللجنة البحرينية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر البحرينية، وكاف الإنسانية، بالإضافة إلى جمعية التربية الإسلامية والجمعية الإسلامية.

تلبية النداءات الإنسانية

جمهورية باكستان الإسلامية: تولت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية مهمة إنسانية في أغسطس 2010م، حيث قامت بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى جمهورية باكستان للمساعدة في إيواء المشردين والمتضررين وضحايا الفيضانات التي اجتاحت مناطق متعددة في شمال غرب البلاد.

جمهورية الصومال: مستشفى مملكة البحرين التخصصي في الصومال:نظراً للحاجة الماسة إلى وجود مرفق صحي يقدم خدماته الطبية للشعب الصومالي الشقيق، فقد تم بناء مستشفى مملكة البحرين التخصصي على مساحة قدرها 17,500 متر مربع، ويخدم حوالي 3 ملايين نسمة كما يستقبل ما لا يقل عن 22,000 حالة في السنة، ويقدم مختلف الخدمات العلاجية للشعب الصومالي الشقيق.

مجمع مملكة البحرين العلمي: أعادت المؤسسة إحياء جامعة مقديشو الوطنية بعد أن تدمرت من الحرب، وذلك ببناء مجمع مملكة البحرين العلمي جامعة مقديشو الوطنية.

حفر آبار مياه لتوفير الأمن الغذائي: قامت المؤسسة بتنفيذ مشروع حفر 10 آبار مياه ارتوازية بعمق 300 متر لكل بئر في مختلف مناطق الصومال تخدم أكثر 102 ألف شخص.

عمليات تصحيح وإعادة النظر: قامت المؤسسة بتمويل إجراء عمليات إعادة وتصحيح النظر لـ 4000 مريض صومالي بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم، وذلك ضمن المساهمات الخيرية من مملكة البحرين لإغاثة الأشقاء في الصومال.

الشحنات الإغاثية: تم إرسال أربع شحنات للأشقاء في الصومال أثناء موجة الجفاف، والتي وصلت إلى أكثر من 200 طن من المواد الإغاثية والطبية والغذائية. كما تم إرسال وفد يضم ممثلين عن الجمعيات الخيرية وجمعية الهلال الأحمر البحرين.

مركز البحرين لطب وجراحة العيون: تقديراً من السلطات الصومالية للدور الريادي الكبير الذي قامت به مملكة البحرين في مساعدة الأشقاء في الصومال تم إطلاق اسم مملكة البحرين على المركز القومي لطب العيون ليصبح اسمه «مركز البحرين لطب وجراحة العيون».

جمهورية تركيا: في عام 2012 م ونتيجة للزلزال المدمر الذي أصيبت بها جمهورية تركيا، ودمر أجزاء واسعة من أراضيها. فقد كانت البحرين واحدة من أوائل الدول التي هبت لنجدة إخوانها كعادتها في كل كارثة تلم بالأشقاء العرب والمسلمين.

الأشقاء السوريون: في أغسطس 2012م وتنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم بتكليف المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية للاجئين السوريين، عملت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على اتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات والجهود لتنفيذ هذه التوجيهات الملكية السامية، وكان من أهم هذه الأعمال والمشاريع:

مجمع مملكة البحرين العلمي في مخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية:

يعتبر مجمع مملكة البحرين العلمي هو أول مشروع تعليمي وأحد أهم المشاريع التي تنفذ للأشقاء السوريين في الأردن، حيث يخدم المجمع حوالي 5000 آلاف طالب وطالبة، وحسب إحصائية فبراير 2015م، فقد بلغ عدد الطلبة المسجلين في المجمع حوالي 10,000 طالب وطالبة. ويمتاز المجمع بالتالي:

مجمع مملكة البحرين السكني في مخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية:يتكون المجمع من 500 كبينة سكنية، تتسع الكبينة الواحدة لأسرة مكونة من 8 أفراد، ويبلغ عدد الأشخاص المستفيدين من المجمع حوالي 3000 فرد. تبلغ مساحة الأرض المقام عليها المجمع 5000 متر مربع.

مركز البحرين الاجتماعي للإبداع في مخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية:

أنشئ مركز البحرين الاجتماعي للإبداع بهدف مساعدة الطلاب في التعبير عن مشاعرهم والتنفيس عن انفعالاتهم والتخفيف من حدة الضغوط نظير الظروف النفسية الصعبة التي يعيشونها بسبب الهجرة وعدم الاستقرار، كما يهدف المركز إلى تقديم خدمة الدعم والعلاج النفسي لطلاب المركز العلمي البحريني المتضررين من الأحداث لعلاجهم من الصدمات النفسية الناتجة من الحروب وللتخلص من الصور والأفكار المُرعبة التي انطبعت في أذهان الأطفال والمراهقين، وإرشاد أُسرهم لكيفية التعامل معهم ضد الصدمات النفسية في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها ولتفادي المشاكل النفسية المستقبلية.

مجمع البحرين السكني في مخيم الأزرق:

تكون المجمع من 1000 وحدة سكنية جاهزة، وتتسع الكبينة الواحدة لأسرة مكونة من ستة أفراد، كما ويبلغ عدد الأشخاص المستفيدين من المجمع حوالي 5000 فرد.

مدرسة مملكة البحرين الأساسية للبنات في محافظة إربد:

يهدف المشروع لدعم جهود المملكة الأردنية الهاشمية وتوفير فرص التعليم للاجئين السوريين خارج المخيمات في الأردن لمواجهة ازدياد أعداد اللاجئين. ويقع المشروع في منطقة الشيخ خليل بمحافظة إربد على قطعة أرض بمساحة 8 دونمات «11729 متراً مربعاً»، كما تستوعب المدرسة ما يقارب 1600 طالبة في المراحل التعليمية الأساسية الابتدائية والإعدادية.

مدرسة مملكة البحرين في العاصمة الأردنية «منطقة أبو نصير»:

بتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه، لدعم الأشقاء السوريين، وتحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تم في العاصمة الأردنية عمان توقيع اتفاقية تعاون بين المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لإنشاء وبناء مدرسة مملكة البحرين في العاصمة الأردنية، وذلك بحضور نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم د. محمد ذنيبات.

جمهورية الفلبين: في فبراير 2014 تعرض الشعب الفلبيني لإعصار «هايان» المدمر الذي ضرب عدة مناطق بالفلبين، وتلبية للنداء الإنساني، فقد بادرت مملكة البحرين بتقديم الدعم الإنساني والمساعدات التنموية التي تسهم في إعادة نماء البلد، إضافة إلى المساعدات الإغاثية العاجلة التي قدمتها مملكة البحرين لضحايا الإعصار، كما تم افتتاح مركزين للتدريب المهني في الفلبين.

جمهورية النيبال الديمقراطية الاتحادية: في عام 2015 تعرضت جمهورية النيبال الديمقراطية الاتحادية الصديقة لأسوأ زلزال منذ 80 عاماً، أدى إلى تهدم الآلاف من الوحدات السكنية، وإثر تلك المأساة، فقد كان للمؤسسة قصب السبق في تقديم مساعداتها الإنسانية عبر إرسال المواد الإغاثية وتقديم العون والمساعدة للشعب النيبالي الصديق.

جمهورية مصر العربية: في عام 2014 وبتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم للمساهمة بدعم جمهورية مصر العربية، عملت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على المشاريع التالية: بناء مدرسة مملكة البحرين، إضافة لمشاريع مشتركة مع بيت الزكاة والصدقات المصري.

الجمهورية اليمنية: بتوجيه كريم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وانطلاقاً من الروابط الإنسانية التي تجمع بين مختلف شعوب العالم، وضمن حرص جلالته على تخفيف المعاناة الحياتية للشعب اليمني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، شكلت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في عام 2015م اللجنة الوطنية لمساعدة الأشقاء في اليمن لمساعدة المتضررين من الحرب الدائرة في عدة محافظات.

مكفولو «المؤسسة الملكية»تسهم المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في كفالة 11 ألف يتيم وأرملة، وتوفر الدعم التعليمي لـ 4096 فرداً، والرعاية الصحية لـ 8311 شخصاً، إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية لـ 36228 مستفيداً. وتبين الأرقام أن إجمالي عدد إجمالي عدد البحرينيين المكفولين حسب فئة المستفيد بالعام الماضي، بلغ 6518 أرملة، و4550 يتيماً، منهم 2058 ذكراً، و2492 أنثى.

شاركها.