روسيا تعلق على اجتماع بوتين وزيلينسكي.. وفرنسا تقترح مكان انعقاد القمة

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن اللقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني لحل النزاع يجب أن يتم التحضير له “بشكل شامل”، فيما اقترحت فرنسا مكان انعقاد القمة.

ـ روسيا تعلق على اجتماع بوتين وزيلينسكي

ووفقاً لقناة روسيا 24 التلفزيونية الرسمية، قال لافروف، في مقابلة نشرت بعد أن دفع الزعماء بهذه الفكرة في قمة تقودها الولايات المتحدة في واشنطن أمس الاثنين: “يجب التحضير جيداً لأي اتصالات تشمل الزعماء”.

وشدد لافروف على أن أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا يجب أن يضمن أمن روسيا، حيث قال: “بدون احترام المصالح الأمنية لروسيا، وبدون الاحترام الكامل لحقوق الروس والناطقين بالروسية الذين يعيشون في أوكرانيا، لا يمكن الحديث عن أي اتفاقيات طويلة الأجل”.

ـ استضافة قمة بوتين وزيلينسكي في جنيف

وإلى ذلك، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تستضيف جنيف قمة سلام بين الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، اللذين من المقرر أن يلتقيا بعد محادثات منفصلة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال ماكرون، بعد انضمامه هو وزعماء أوروبيين آخرين إلى الرئيس الأوكراني لحضور اجتماعات هامة في البيت الأبيض أمس الاثنين، إن القمة المعلنة بين زيلينسكي وبوتين ستعقد في أوروبا.

وأضاف ماكرون في مقابلة بثت الثلاثاء على قناة “إل سي آي” الإخبارية الفرنسية: “ستكون (الدولة المضيفة) دولة محايدة، ربما سويسرا وأنا أدفع باتجاه جنيف أو دولة أخرى”.

وتابع: أن “آخر مرة جرت فيها محادثات ثنائية، عقدت في إسطنبول”، في إشارة إلى الجولات الثلاث من المفاوضات على مستوى أدنى بين روسيا وأوكرانيا التي عقدت في تركيا بين مايو/أيار ويوليو/تموز.

وأيضاً، قال ماكرون: إن فرنسا وبريطانيا ستعقدان اجتماعا الثلاثاء مع حلفاء أوكرانيين آخرين “لإبقائهم على اطلاع بما تم الاتفاق عليه” في واشنطن بشأن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، وهي نقطة نقاش رئيسية في الاجتماعات مع ترامب.

وبعد ذلك مباشرةً، سنبدأ العمل الفعلي مع الأمريكيين، لذا، ابتداءً من اليوم الثلاثاء، سيبدأ مستشارونا الدبلوماسيون ووزراؤنا ورؤساء أركاننا العمل على تحديد من هو مستعد للقيام بأي شيء، كما قال.

وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان زيلينسكي سيُجبر على التنازل عن أراضٍ لروسيا، قال ماكرون إن الأمر “يعتمد على أوكرانيا، إنها ستقدم التنازلات التي تراها عادلة وصحيحة”.

وأضاف “لكن علينا أن نكون حذرين للغاية عندما نتحدث عن الاعتراف القانوني”، وأضاف: “إذا استطاعت البلدان أن تقول “نستطيع الاستيلاء على الأراضي بالقوة”، فإن ذلك سيفتح صندوق باندورا”.