في حادثة غير مسبوقة، عبرت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين—بينهم رجال ونساء وأطفال—الحدود نحو جنوب سوريا، ورفعت لافتة تحمل اسم “نفيه هبشان”، أحد الشعارات التوراتية الة بمشروع “إسرائيل الكبرى”.
المجموعة لم تكتف بالمرور الرمزي، بل حاولت إقامة بؤرة استيطانية داخل الأراضي السورية، في انتهاك صارخ لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974.
جيش الاحتلال تعامل مع الحادثة بـ”هدوء لافت”، حيث قام بإعادتهم دون إجراءات ردعية تُذكر، وكأنها مجرّد مخالفة تنظيمية. الأمم المتحدة سجلت الحادثة على أنها “انتهاك جسيم”، دون اتخاذ خطوات ملموسة.
الواقعة أثارت تساؤلات خطيرة حول نوايا إسرائيل في الجنوب السوري: هل كانت تلك العائلة تمثّل نفسها فقط، أم أنها تشكّل ملامح مرحلة جديدة في مشروع استيطاني أكبر يتجاوز حدود الجولان، في ظل تصاعد الخطاب الرسمي الإسرائيلي حول “إسرائيل الكبرى”؟