قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحركة تتعامل مع كل السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك لجوء إسرائيل إلى تنفيذ مخطط احتلال غزة، مؤكداً أن خيار المقاومة سيظل قائماً ما دام الاحتلال موجوداً، مضيفًا: “رغبتنا الأساسية هي وقف الحرب ووقف العدوان، لكن إذا فرضت علينا المعركة فلن يكون أمامنا سوى الدفاع عن شعبنا وأرضنا”.
وفيما يتعلق بتصريحات مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن رفضه للصفقات الجزئية أو الشاملة، قال النونو، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة “القاهرة الإخبارية”، إن الأمر لا يرتبط بالأعداد أو تفاصيل الصفقات، بل برفض نتنياهو لوقف إطلاق النار أساساً، مشيراً إلى أن الأخير يوظف “الخداع والمماطلة” لإطالة أمد الحرب واستمرار العدوان، مؤكدًا أن نتنياهو، الذي يواجه أزمة داخلية، لا يملك أي حل سياسي، ويقدم لشعبه فقط “القتل والتدمير”، ما وضع إسرائيل في عزلة سياسية متزايدة.
وحول رهانات الحركة على المواقف الدولية، أوضح النونو أن الاعتراف بدولة فلسطينية مسار مهم، لكنه يصطدم بما وصفه بـ”جريمة الصمت” من المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تمنح إسرائيل الغطاء السياسي وتمنع محاسبة قادتها أمام المحاكم الدولية، مضيفًا أن الاحتلال لم يعد يتصرف كدولة سياسية، بل كـ”دولة عقدية توسعية” تسعى إلى ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، بضم أجزاء من فلسطين والدول المجاورة، في سلوك يجعل التنبؤ بسياساته أمراً بالغ الصعوبة.