في تطور مفاجئ وغير مسبوق، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن عقد لقاء رسمي في العاصمة الفرنسية باريس بين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ونظيره الإسرائيلي رون ديرمر، ما أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والشعبية في سوريا.
اللقاء، الذي يعتبر الأول من نوعه يتم الإعلان عنه عبر وسائل الإعلام الرسمية السورية، تناول ملفات شائكة من أبرزها خفض التصعيد في الجنوب، ووقف إطلاق النار في السويداء، إضافة إلى ضمانات بعدم التدخل في الشأن السوري.
ردود الفعل جاءت متباينة، حيث اعتبر مؤيدو الخطوة أنها محاولة واقعية للانفتاح الدبلوماسي، ووسيلة لحماية السيادة الوطنية عبر الحوار، دون تقديم تنازلات. بينما هاجم آخرون اللقاء، معتبرين أنه تطبيع مرفوض مع “الاحتلال”، خاصة في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وغياب أي التزام حقيقي من الجانب الإسرائيلي.
المعارضون للقاء رأوا فيه تفاوضاً تحت الضغط يهدد بإضعاف الموقف السوري، ويمنح “العدو” شرعية لا يستحقها. في حين تساءل آخرون عن جدوى الجلوس على طاولة واحدة مع طرف “لا يحترم السيادة ولا يلتزم بالتعهدات”.
وبين من يراه خطوة مدروسة ومن يصفه بـ”الخطأ الفادح”، يبقى السؤال مفتوحاً:
هل يُحسب ما فعله الشيباني للدبلوماسية السورية، أم أنه منزلق سياسي يستوجب التوضيح؟