قال الدكتور عماد الدين فهمي، استشاري التغذية العلاجية، إن أي مريض يجب أن يفهم وظيفة العضو المُصاب لديه ليتمكن من التعامل معه غذائيًا؛ وكمثال على ذلك، شرح وظيفة الكبد كمصنع يكسر البروتين والدهون، وبناءً على ذلك، نصح بتقليل البروتين الحيواني لمرضى الكبد لتجنب زيادة الأمونيا التي قد تؤدي إلى الغيبوبة الكبدية، محذرًا من إعطاء الحديد للمريض إلا في حالات النزيف، لأن زيادة الحديد قد تُسبب تحسسًا وحكة في الجلد.
وعن مرضى الكلى، أكد “فهمي”، خلال لقائه مع الإعلامية رانيا البليدي، ببرنامج “حوار خاص”، المذاع على القناة الثانية، أنهم يجب أن يُقللوا من تناول البروتين بشكل كبير، لأن تكسيره ينتج سمومًا مثل اليوريا والكرياتينين التي تتولى الكلى مهمة التخلص منها، محذرًا من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والمانجو، والتي قد تتسبب في دخول المريض إلى مرحلة الغسيل الكلوي، مشددًا على أن كمية المياه التي يتناولها المريض يجب أن تكون مرتبطة بكمية المياه التي يخرجها جسمه.
وتطرق للحديث عن هرمون الكورتيزول، الملقب بـ “هرمون التوتر”، الذي يزداد إفرازه مع الضغوط النفسية، مشيرًا إلى أن أعراض زيادة هذا الهرمون، مثل احتباس الماء والإرهاق والأرق، تتشابه مع أعراض أمراض أخرى، مما يجعل من الضروري إجراء تحاليل دقيقة لتشخيص الحالة بشكل صحيح.
وقدم نصائح مهمة حول فيتامين دال، مؤكدًا أن الهدف من التعرض للشمس هو الضوء وليس الحرارة، موضحًا أن فيتامين دال يتم تحفيزه في الجسم من خلال الضوء، وأن تناوله يجب أن يكون في الصباح، مع ضرورة إرفاقه بفيتامين ك2 الذي يُساعد على توجيه الكالسيوم إلى العظام بدلًا من بقائه في الدم، حيث قد يُسبب مشاكل صحية.
وشدد على أن الفيتامينات ليست مجرد فواكه، بل هي مركبات كيميائية قد تُسبب تسممًا في حال الإفراط فيها