واصلت دار الإفتاء المصرية تسليط الضوء على جهود الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، خلال عامه الأول في المنصب، حيث برز كصوت قوي للحق والإنسانية، عبر أكثر من 25 بيانًا رسميًّا للإدانة والتضامن، شكّلت حصنًا أخلاقيًّا في الدفاع عن المظلومين ورفض انتهاك الكرامة الإنسانية.

وتصدّرت القضية الفلسطينية مواقف المفتي، إذ أدان بأشد العبارات جرائم الاحتلال، من إحراق مستشفى كمال عدوان ومجزرة الشجاعية، إلى قصف مدرسة تؤوي نازحين في حي الصحابة، واصفًا هذه الأفعال بأنها “جرائم حرب مكتملة الأركان”، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لحماية المدنيين ومحاسبة الجناة.

كما رفض فضيلته الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، واعتبرها استفزازًا صارخًا لمشاعر المسلمين، محذرًا من تداعياتها على أمن المنطقة، وشجب قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدًا دعمه الكامل للرؤية المصرية في إعادة إعمار القطاع.

وامتدت بيانات الإدانة لتشمل قضايا عربية ودولية، منها العدوان على سوريا، واستهداف وفد دبلوماسي في جنين، والهجمات الإرهابية على دور العبادة في الكونغو والنيجر وسوريا، مؤكدًا أن استهداف أماكن العبادة جريمة ضد الإنسانية.

وفي موقف لافت، وصف زيارة من قدموا أنفسهم كـ “أئمة أوروبيين” إلى إسرائيل بأنها “منكرة”، منتقدًا انحيازهم لدعايات الاحتلال.

وعلى الصعيد الإنساني، عبّر المفتي عن تضامنه مع ضحايا الحوادث والكوارث الوطنية والدولية، من بينها حريق سنترال رمسيس، وحادث أتوبيس جامعة الجلالة، وحوادث الطرق، كما نعى ضحايا الزلازل في بورما وتايلاند، وتحطم الطائرة في أذربيجان، وحادث قطار القنطرة بئر العبد.

رسالة دار الإفتاء

جسدت هذه البيانات رؤية دار الإفتاء المصرية كمنبر للسلام، وصوت للدفاع عن العدالة، ورسالة الإسلام في إدانة الإرهاب والعنف، وتأكيد قيم الرحمة والتضامن مع الشعوب في أوقات المحن والابتلاءات.

 

شاركها.