قالت وزارة الخارجية الأوغندية، الخميس، إن أوغندا أبرمت اتفاقاً مع الولايات المتحدة لاستقبال أفراد من دول ثالثة ممن قد يكونون غير مؤهلين للحصول على حق اللجوء في أميركا لكنهم لا يرغبون في العودة إلى أوطانهم.

ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى ترحيل ملايين المهاجرين ممن دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وتعمل إدارته على زيادة عمليات الترحيل إلى دول ثالثة، بما في ذلك إرسال مجرمين مدانين إلى جنوب السودان وإسواتيني.

وذكر فينسنت باجير وايسوا، المسؤول بالخارجية الأوغندية، في بيان: “هذا ترتيب مؤقت بشروط من بينها عدم قبول أفراد لديهم سجلات إجرامية، أو قصّر لا يرافقهم ذووهم”.

وأضاف وايسوا أن أوغندا تفضل استقبال رعايا دول إفريقية بموجب الاتفاق.

وكان مسؤول آخر في وزارة الخارجية الأوغندية قد نفى، الأربعاء، تقريراً إعلامياً أميركياً يفيد بأن الدولة الواقعة في شرق إفريقيا وافقت على استقبال مرحلين من الولايات المتحدة، وقال إن البلاد تفتقر إلى المرافق اللازمة لاستيعابهم.

وتستضيف أوغندا، حليفة واشنطن في شرق إفريقيا، ما يقرب من مليوني لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من دول في المنطقة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان، والسودان.

وكانت شبكة CBS News الأميركية، قد ذكرت الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقيات ترحيل مع دولتي هندوراس وأوغندا، في إطار سعيها لإبرام اتفاقيات إضافية تسمح لها بترحيل من يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني إلى دول ثالثة.

ونقلت الشبكة الإخبارية عن وثائق داخلية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وسّعت نطاق بحثها عن دول يمكن أن توافق على استقبال مهاجرين تعتزم الولايات المتحدة ترحيلهم حتى لو لم يكونوا من مواطني تلك الدول.

في منتصف مارس الماضي، استخدم ترمب صلاحياته، لترحيل أكثر من 130 شخصاً يُزعم أنهم أعضاء في عصابة فنزويلية من الولايات المتحدة إلى السلفادور، إذ رُحِّل المجرمون المزعومون بموجب قانون “الأعداء الأجانب”، وجرى احتجازهم في سجن شديد الحراسة في السلفادور، ويُعرف باسم Cecot “سيكوت”.

ويسمح قانون “الأعداء الأجانب” الذي يعود إلى القرن الـ18، ونادراً ما يُستخدم، للرئيس بترحيل الرعايا الأجانب الذين يُعتبرون “معادين”. وأوقف قاضٍ فيدرالي مؤقتاً تطبيقه، وتساءل لاحقاً عما إذا كانت الإدارة قد تجاهلت قراره، وهو اتهام نفاه البيت الأبيض.

في أبريل الماضي، أكدت مصادر أميركية مطلعة، إن إدارة ترمب، تسعى إلى إبرام اتفاقيات غير رسمية مع عدة دول في إفريقيا وآسيا، وأوروبا الشرقية، لاستقبال المهاجرين المرحّلين من الولايات المتحدة، حسبما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

ومن بين الدول التي طلبت منها الولايات المتحدة استقبال المهاجرين المرحّلين رواندا، وبنين، وإسواتيني، ومولدوفا، ومنغوليا، وكوسوفو، كما أنها تتفاوض مع هندوراس وكوستاريكا على اتفاقيات طويلة الأمد.

في محاولة جديدة لتقليص عدد المقيمين غير الشرعيين بالولايات المتحدة، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، مايو الماضي، عن برنامج جديد يمنح المهاجرين غير الشرعيين مبلغ ألف دولار ومساعدة على السفر، في حال قرروا مغادرة البلاد طواعية.

شاركها.