كندا في صدارة الأمريكتين.. حصيلة قياسية للحصبة

تجاوز عدد حالات الحصبة في كندا 4500 حالة، حيث سجلت مقاطعة ألبرتا الغربية التي يبلغ عدد سكانها حوالي خمسة ملايين نسمة حالات أكثر هذا العام من الولايات المتحدة، حسبما أظهرت الأرقام التي تم تحديثها يوم الخميس.

ـ كندا في صدارة الأمريكتين بالحصبة

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية التي نشرتها هذا الشهر إلى أن كندا مسؤولة عن حوالي نصف جميع حالات الحصبة المؤكدة في منطقة الأمريكتين هذا العام.

نجحت كندا في القضاء على مرض الحصبة رسميا في عام 1998، لكن الفيروس عاد بقوة مرة أخرى، وخاصة بين أفراد غير المطعمين من بعض المجتمعات المسيحية المينونايتية.

وسجلت مقاطعة أونتاريو، الأكثر اكتظاظا بالسكان، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 16 مليون نسمة، 2366 حالة، وفقا لبيانات الحكومة الفيدرالية التي تم تحديثها هذا الأسبوع، والتي وضعت عدد الحالات على المستوى الوطني عند 4638.

وقالت حكومة ألبرتا، التي تصدر أرقامها الأسبوعية يوم الخميس، إنها سجلت 1790 حالة، مما يجعلها المنطقة الأكثر تضررا من حيث نصيب الفرد.

وأكدت الولايات المتحدة، التي تواجه أسوأ وباء للحصبة منذ 30 عاما، وجود 1375 حالة إصابة، حسبما ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض هذا الأسبوع.

وقالت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، هذا الشهر إن 71 في المائة من الحالات المؤكدة حدثت بين أشخاص غير مطعمين، مع 18 في المائة إضافية بين أشخاص لم تكن حالة تطعيمهم معروفة.

وأشار خبراء كنديون إلى عدة عوامل أدت إلى تفشي المرض، بما في ذلك انتشار المعلومات المضللة حول اللقاحات.

وانتقد أطباء كنديون وزير الصحة الأمريكي روبرت ف. كينيدي جونيور، الذي أمضى عقودًا من الزمن في نشر معلومات كاذبة حول اللقاحات.

ولكن الجزء الأكبر من الوباء الكندي حدث بين المجتمعات المسيحية المعمدانية التي يعد المينوناتيون أحد أفرادها حيث كان التردد في تلقي اللقاح تاريخيا.

تم ربط بداية تفشي المرض بحفل زفاف مينونيتي في مقاطعة نيو برونزويك الشرقية.

خارج أونتاريو وألبرتا، حيث توجد مجتمعات مينونايتية أكبر، تم عزل الحالات، وكانت كولومبيا البريطانية ثالث أكثر المقاطعات تضرراً بـ 190 حالة.

كانت الوفاة الوحيدة المشتبه بها المرتبطة بالحصبة في كندا خلال تفشي المرض في عام 2025 هي وفاة طفل حديث الولادة لم تكن والدته ملقحة، لكن المسؤولين أشاروا إلى أن الطفل ولد قبل الأوان وكان يعاني من حالات طبية أخرى.