القيادة الآمنة مسؤولية مشتركة تعكس وعي قائدي المركبات وثقافة المجتمع بأهمية احترام قواعد المرور؛ لأن الطريق ليس مجرد وسيلة للوصول؛ بل فضاء عام يتطلب انضباطًا وسلوكًا واعيًا يضمن سلامة الجميع.
ولهذا فإنَّ الالتزام بقواعد المرور والتعرف على ثقافة السلامة المرورية، واحترام القوانين من الأمور المهمة التي يجب أن يتحلى بها السائقون بمختلف أعمارهم ومستوياتهم حتى تسير الحركة بانسيابية، ويصل الجميع إلى وجهاتهم بسلاسة ويسر، ومما يجعل هذا الأمر ممكنًا ضرورة الالتزام بالسرعات المحددة للطرق والتي هيأتها الدولة بكل ما يمكن أن يُيسِّر على السائقين الوصول، من مسارات متعددة، ووضع علامات مرورية لإرشادهم وتوجيههم.
ويُعد عدم الالتزام بالحد الأدنى للسرعات المحدد أو القيادة ببطء سلوكًا سلبيًا يُعيق حركة السير ويزيد من احتمالية وقوع الحوادث على الرغم من اعتقاد البعض أن البطء أكثر أمانًا، لكن قد يؤدي إلى إرباك السائقين الآخرين ويعيق حركة المرور، ناهيك عن أنه يعد مخالفة مرورية صريحة، خاصة أولئك الذين يرفضون إفساح المجال للمركبات المسرعة ويصرون على التمسك بالسير في المسار الأيسر مما يؤدي إلى اضطرار السائقين الآخرين إلى التجاوز المتكرر الذي قد تنجم منه حوادث مرورية تهدد سلامة الجميع.
وتبقى السلامة المرورية مسؤولية تتطلب تكاتف الجميع والتزامهم بالقوانين والسرعات المحددة للحفاظ على حياتنا وحياة شركاء الطريق، ولن يتأتى ذلك إلّا بالانتباه وعدم الانشغال بالهواتف وغيرها من المشتتات؛ فالالتزام بالقواعد سلوك حضاري ينعكس أثره على المجتمع وسلامته.