مسقط اخبار عمان
تلقى الوسط العلمي والفكري في الجزائر وعُمان وسائر العالم الإسلامي، نبأ وفاة الأستاذ الدكتور محمد بن صالح ناصر الجزائري، أحد كبار العلماء والمفكرين والدعاة المعاصرين، بعد حياة حافلة بالعطاء العلمي والتربوي والدعوي.
الدكتور محمد بن صالح الجزائري، المنحدر من بلدة القرارة بوادي مزاب، الجزائر، عُرف بعلمه الغزير، وأدبه الرفيع، وإخلاصه في خدمة الإسلام، حيث عمل معلماً في معهد القضاء بمنطقة روي في محافظة مسقط، وأسهم في تخريج أجيال من القضاة والعلماء والدعاة، وظل على مدى عقود رمزاً للوسطية، ومدافعاً عن الأصالة الفكرية والمنهج الإباضي المتزن.
من أبرز مؤلفاته:
أبو مسلم البهلاني.. حسّان عُمان، وهو دراسة أدبية وفكرية عن أحد أبرز شعراء النهضة العمانية.
منهج الدعوة عند الإباضية، وهو كتاب منهجي يعكس رؤيته العميقة لطبيعة الخطاب الدعوي الإباضي وأدواته في العصر الحديث.
وقد عُرف الفقيد –رحمه الله– بتواضعه وخلقه الرفيع، وجمعه بين غزارة العلم وحسن البيان، فكان موسوعي المعرفة، حاضر الحجة، مؤثراً في تلاميذه ومحبيه، مخلصاً في دعوته لا يرجو بها إلا وجه الله.
نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه عن علمه وعمله خير الجزاء، وأن يلهم أهله وذويه وتلامذته الصبر والسلوان.