أعلنت الصين، الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، سيكونان من بين 30 رئيس حكومة ومنظمة دولية سيحضرون قمة منظمة شنغهاي للتعاون لعام 2025، والتي سيترأسها الرئيس شي جين بينج.
ومن المقرر أن تعقد القمة في مدينة تيانجين الصينية من 31 أغسطس إلى 1 سبتمبر، وستركّز على “دبلوماسية حسن الجوار”، بحسب ما قاله مساعد وزير الخارجية ليو بين في مؤتمر صحافي بشأن التحضيرات للقمة في بكين.
وأضاف ليو أن الصين تعتقد أن قمة تيانجين “ستدفع بالتأكيد منظمة شنغهاي إلى مرحلة جديدة من التنمية عالية الجودة”، مشيراً إلى أن القمة ستشهد سلسلة من اتفاقيات التعاون التي ستحدد مسار تطوير منظمة شنغهاي.
وقال مساعد وزير الخارجية الصيني إن شي سيعلن عن إجراءات جديدة ستتخذها الصين لدعم تنمية منظمة شنغهاي.
“عام الصين”
وكان وزير الخارجية الصيني وانج يي قال خلال مؤتمر صحافي في مارس الماضي: “هذا العام هو عام الصين بالنسبة لمنظمة شنغهاي للتعاون. فهذه المنظمة وُلدت في الصين وسُمّيت على اسم مدينة شنغهاي، وهذا له معنى خاص بالنسبة لنا. ونحن سعداء جداً بترحيبها بالعودة إلى موطنها. وبصفتها الرئيس الدوري، تنظم الصين أكثر من 100 فعالية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والشعبية تحت شعار: (التمسك بروح شنغهاي: منظمة شنغهاي تنطلق إلى الأمام).
وأضاف وانج يي أن الصين ستستضيف قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين هذا الخريف، حيث سيجتمع القادة على ضفاف نهر هايخه للتفكير في إنجازات المنظمة، والتخطيط للمستقبل، وبناء التوافق حول التعاون. وسيساعد ذلك المنظمة على الانطلاق في مسيرة جديدة من الصين وجعلها مجتمعاً أكثر ترابطاً بمستقبل مشترك.
منظمة شنغهاي للتعاون
و”منظمة شنغهاي للتعاون” هي كتلة أمنية أسستها الصين، وروسيا، ودول آسيا الوسطى عام 2001. وتهدف إلى “تقوية الثقة المشتركة وعلاقات حسن الجوار بين الدول الأعضاء”، وكذلك “تعزيز التعاون السياسي الفعال في مجالات السياسية والتجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والتعليم ضمن مجالات أخرى”، بحسب الموقع الرسمي للمنظمة.
وأُعلن تأسيس المنظمة في 15 يونيو 2001، وتضمنت قائمة الدول المنضمة حينها، بالإضافة إلى الصين، كل من كازاخستان وقيرغيزستان وروسيا، وطاجيكستان وجمهورية أوزبكستان.
وباستثناء أوزبكستان، فإن بقية الدول الأعضاء المؤسسة كانت أعضاء في مجموعة “شنغهاي الخمسة”، وهي رابطة سياسية تأسست على وثيقتي اتفاقية “بناء الثقة في المجال العسكري في المناطق الحدودية” والموقعة في شنغهاي عام 1996، واتفاقية “التخفيض المشترك للقوات المسلحة في المناطق الحدودية” والموقعة في موسكو عام 1997.
وقالت المنظمة إن الوثيقتين وضعتا أسس الثقة المشتركة في المناطق الحدودية وساهمتا في تأسيس “شراكة حقيقية” بين تلك الدول.
وعقب انضمام أوزبكستان لمجموعة “شنغهاي الخمسة”، في عام 2001، أعيد تسمية المجموعة لتصبح “منظمة شنغهاي للتعاون”.
أعضاء المنظمة
وكانت المنظمة تضم 8 دول كاملة العضوية هي: الهند وكازاخستان والصين وقيرغيزستان، وروسيا، وباكستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان. ثم أصبح عدد أعضاء المنظمة 9 بعد انضمام إيران في عام 2023.
كما تضم 4 دول تحمل صفة مراقب، وهي أفغانستان وبيلاروس ومنغوليا، و6 دول تملك صفة “شركاء الحوار”: وهي أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا.
وفي عام 2021، وافقت المنظمة على منح السعودية ومصر وقطر صفة “شريك في الحوار”. كما منحت المنظمة دولة الإمارات صفة ” شريك حوار ” في عام عام 2023.