قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة دانييلا جروس دي ألميدا إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش حث الخميس، الولايات المتحدة وفنزويلا على “تهدئة التوتر وضبط النفس وحل خلافهما بالوسائل السلمية”، فيما استأنفت واشنطن وارداتها من النفط الفنزويلي بموجب ترخيص جديد لشركة شيفرون.

وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وزارة الدفاع “البنتاجون”، بإرسال ثلاث سفن حربية لاعتراض عصابات المخدرات قبالة سواحل أميركا الجنوبية، بما في ذلك بالقرب من فنزويلا، ما يزيد من حدة المواجهة الأميركية مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

ووفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن المدمرات المزودة بصواريخ موجهة ستتمتع بسلطة اعتراض شحنات المخدرات، ما يمنح البحرية مهمة مباشرة لمكافحة المخدرات في أميركا اللاتينية، بدلاً من دورها المعتاد في دعم خفر السواحل.

وتنشر وزارة الدفاع الأميركية عادة أصولاً عسكرية لدعم خفر السواحل الذي يعترض مهربي المخدرات في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي قبالة سواحل كولومبيا وفنزويلا، إلا أن أفراد البحرية الأميركية وسلاح مشاة البحرية عادةً ما كانوا يؤدون دوراً داعماً، حيث كانوا بمثابة دعم في حال وقوع مناوشات بدلاً من اعتراض الكارتلات، لكن الآن، سيصبح من حق السفن الحربية اعتراض مهربي المخدرات.

وضاعفت وزارة العدل في وقت سابق من أغسطس، مكافأتها إلى 50 مليون دولار، مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو، الذي اتهمته الإدارة بأنه “أحد أكبر تجار المخدرات في العالم وبالتعاون مع العصابات لإغراق الولايات المتحدة بالكوكايين”،وهو ما رفضته كاراكاس.

استئناف وارادت النفط الفنزويلي

وفي السياق، أظهرت بيانات لتتبع السفن أن ناقلتين استأجرتهما شركة شيفرون المنتجة للنفط تحملان الخام الفنزويلي وصلتا إلى المياه الأميركية الخميس، لتكونا أول واردات أميركية من فنزويلا بعد ترخيص جديد أصدرته واشنطن الشهر الماضي.

وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية الشهر الماضي، ترخيصاً مقيداً لشيفرون يتيح لها العمل في فنزويلا، العضو في منظمة أوبك، وتصدير نفطها بعد توقف دام ثلاثة أشهر نتيجة سياسات أكثر صرامة تجاه فنزويلا الخاضعة لعقوبات.

وذكرت بيانات جمعتها مجموعة بورصات لندن ووثائق من الشركة الحكومية أن سفينتي “ميديتريان فويجر” و”كانوبس فويجر” حملتا خامي بوسكان وهاماكا الفنزويليين في وقت سابق من أغسطس، بعد مفاوضات مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بتروليوس دي فنزويلا)، شريكة شيفرون في عدد من المشاريع المشتركة.

وتعتزم الناقلتان تفريغ حمولتهما في بورت آرثر بولاية تكساس ونيو أورليانز بولاية لويزيانا. كما أن شحنتين أخريين تابعتين لشيفرون انطلقتا من فنزويلا خلال الشهر الجاري إلى الولايات المتحدة.

وقال الرئيس التنفيذي لشيفرون مايك ويرث في وقت سابق من الشهر الجاري إن تدفق النفط الفنزويلي إلى الولايات المتحدة سيُستأنف في أغسطس بكميات محدودة.

ولم تتمكن شيفرون من الحصول على النفط الفنزويلي منذ أبريل، بعد أن ألغت شركة النفط الوطنية الفنزويلية عددا من الشحنات التي كانت مقررة للشركة بسبب مشاكل في السداد مرتبطة بالعقوبات.

وترفض حكومة فنزويلا العقوبات الأميركية، وتصفها بأنها بمثابة حرب اقتصادية عليها.

شاركها.